اعترض خفر السواحل الليبيون أمس ثلاثة مراكب مطاطية على متنها حوالي 600 مهاجر غير شرعي خلال محاولتهم الإبحار بطريقة غير شرعية نحو السواحل الأوروبية، وأعادهم إلى البر قبل أن يسلمهم إلى سلطات طرابلس. وقال العقيد أيوب قاسم المتحدث باسم القوات البحرية الليبية التابعة للحكومة في طرابلس إنه عند الساعة السادسة صباحاً تم «ضبط ثلاثة قوارب مطاطية كبيرة الحجم». وأضاف أنه كان «على متنها 600 مهاجر غير شرعي، وذلك على بعد عشرة أميال شمال صبراتة وصرمان (70 كلم غرب طرابلس)، من بينهم 80 امرأة بينهن عدد من الحوامل». وأضاف أن عناصر خفر السواحل نقلوا المهاجرين وهم «من جنسيات إفريقية مختلفة» بينهم مصري وسودانيان، إلى ميناء مصفاة الزاوية (45 كلم غرب طرابلس) حيث تم تقديم المساعدة الإنسانية لهم ونقل الحوامل إلى المستشفى». وتابع «تم لاحقاً تسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية»، مشيراً إلى أن عملية اعتراض المراكب وإعادة المهاجرين إلى البر «انتهت». وتعد ليبيا التي تفتقد للرقابة الفعالة على حدودها البحرية والبرية بفعل النزاع المسلح على الحكم فيها، المنطلق الرئيس لآلاف المهاجرين الحالمين ببلوغ أوروبا الواقعة على بعد نحو 300 كلم فقط من السواحل الليبية. وكان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان قال الخميس إن حوالى 800 ألف مهاجر ينتظرون في ليبيا للانتقال إلى أوروبا. لكن قاسم اعتبر أن هذا «الرقم مبالغ فيه، فعندما يتحدث الوزير عن 800 ألف مهاجر فمعنى ذلك أن أكثر من ألفي مهاجر سيغادرون يومياً على مدى عام كامل، وهذا رقم كبير جداً». وتابع «فليبين لنا من أين أتت هذه الأرقام، وإذا كانت دقيقة فعلاً، فهذا يعني أن الأوروبيين يملكون استخبارات على الأرض هنا، فلماذا إذاً لا يتعاونون معنا لمكافحة الهجرة غير الشرعية؟». ولا يعترف المجتمع الدولي بالحكومة التي تدير طرابلس منذ أكثر من عام ونصف العام بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا».