وصف أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، مواقف الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله العالمية والوطنية والشخصية بأنها مشرِّفة، وقال «لا أستطيع أن أحصي أعمال الملك فهد العظيمة، فقد كانت كلها عظيمة ومشرفة». وأكد أن المشاريع العملاقة التي تحمل اسم الملك فهد في المنطقة الشرقية لا تزال باقية باسمه وستكون شاهداً من شواهد عصره يرحمه الله ، مبيناً أن كل. جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاحه في مقر جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مساء أمس، معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز «الفهد.. روح القيادة»، بحضور الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن فهد بن عبدالعزيز. والأمير تركي بن محمد بن فهد. وفور وصول الأمير سعود بن نايف عُزف السلام الملكي، ثم تجوَّل في المعرض المصاحب للفعاليات، واستمع إلى شرح تفصيلي من رئيس اللجنة التنفيذية للمعرض الأمير تركي بن محمد بن فهد، عن محتويات المعرض التفاعلي الذي يستعرض سيرة الفهد منذ ولادته حتى وفاته، ويعرض مجموعة من مقتنياته الشخصية، والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية ومخطوطات عدة، وأفلام وثائقية و1000 صورة، بعضها تنشر للمرة الأولى. وعبَّر الأمير سعود بن نايف عن شكره لأبناء الملك فهد على إتاحة الفرصة له للمشاركة في هذا اليوم العظيم والجميل في افتتاح المعرض، كونه يحمل اسم الفهد العظيم الذي كان استثنائياً في وقته، وكان قائداً وملكاً وقدوة. وقال «نحن الآن نسترجع ونستذكر ملك من ملوك هذه الدولة الذي نهل من منبع القيادة والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه ، مشيراً إلى أن معرض الملك فهد في نسخته الثالثة يُشرف امتداد للنسختين السابقتين في أمور مشرفة، داعيا النشء وكافة أفراد المجتمع إلى زيارة المعرض والاطلاع على سيرة أحد مؤسسي هذه البلاد، الذي كان له الدور في تأسيس الدولة الحديثة، وتقلده لوزارة المعارف وبعد ذلك تحرير الكويت، تلك الثلاث محطات المهمة في عهد الملك فهد يجب أن يطلع عليها أي شخص. كما قدَّم شكره لأبناء الملك فهد على اختيار المنطقة الشرقية لإقامة هذا المعرض في نسخته الثالثة في هذا الوقت بالذات، مشيراً إلى أن المنطقة تزخر بالمشاريع التي أمر بتنفيذها رحمه الله الصناعية والتنموية، ولما لهذه المنطقة من مكانة عظيمة لدى ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى اليوم». من جهته، ثمن رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض «الفهد.. روح القيادة»، الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، رعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف لحفل افتتاح المعرض. وأبدى سعادته باستضافة المنطقة الشرقية للنسخة الثالثة من معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد – رحمه الله – الذي حظيت انطلاقته برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مدينة الرياض خلال الفترة من 31 مارس إلى 14 أبريل 2015. وثمن باسمه شخصياً وباسم اللجنة العليا وباسم جميع أبناء وأحفاد الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- رعاية أمير المنطقة الشرقية المعرض في نسخته الثالثة. وأوضح أن المعرض سيتضمن في نسخته الثالثة عديداً من الندوات عن شخصية الملك فهد، والبرامج التدريبية المتخصصة الموجهة للشباب عن سمات القيادة، وكذلك برامج تعليم القيادة بالترفيه الموجهة للأطفال، مشيراً إلى أن المعرض يضم مجموعة كبيرة من مقتنيات الملك فهد الشخصية والأوسمة والأوشحة التي تقلدها ووثائق رسمية ومخطوطات عدة وأفلام وثائقية، ونحو ألف صورة تعرض للمرة الأولى. وأضاف: «تأتي استضافة المنطقة الشرقية لمعرض وفعاليات «الفهد.. روح القيادة» بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض في محطته الأولى في العاصمة الرياض واستقطب 89 ألف زائر». وأشار إلى أن الرؤية الفكرية للمعرض تستهدف في المقام الأول نقل الروح القيادية في شخصية الملك فهد -رحمه الله- إلى الشباب، وقال «هذه الرؤية الفكرية تمثل منطلقاً لطموحات القيادة الرشيدة وطموحات اللجنة العليا تجاه شباب وفتيات الوطن»، مشيراً إلى أن النسخة الأولى والثانية من المعرض شهدت التحاق أكثر من سبعة آلاف متدرب في ورش عمل تدريبية عن سمات القيادة، كما تعلّم بالترفيه عن القيادة اكثر من ثلاثة آلاف طفل، فضلاً عن مشاركة اكثر من 100 عمل فني عبّر فيها المبدعون عن تلك الحقبة الزمنية التي امتازت بالاستقرار والأمن والبناء. وأكد الأمير محمد بن فهد أن معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد – رحمه الله – سيسعى لإكمال هذا النجاح في محطته الثالثة في المنطقة الشرقية، مبيناً أن اختيار المنطقة لاستضافة المعرض في محطته الثالثة تأتي بسبب المكانة العظيمة التي حظيت بها هذه المنطقة من قبل الملك فهد – رحمه الله – كونها تضم كبرى المشايع الصناعية والتنموية في المملكة.