دعت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، المنظمات الدولية والإقليمية ذات الطابع الإنساني إلى تسريع الخطى لتقديم مساعداتها الغذائية للمتأثرين من الشعب السوداني بسبب المجاعة، التي تعاني منها عدة ولايات خصوصاً في ولايتي دارفور وكردفان بغرب البلاد حيث وصل عدد المتضررين من هذه الأزمة إلى أربعة ملايين شخص من بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال والمسنين والمعاقين. وأفاد الأمين العام للهيئة إحسان طيب أنه وفقاً للتقارير التي تلقتها الهيئة من بعض المنظمات العالمية، فإن هذه الأزمة الطاحنة أدت إلى وفاة (1200) شخص في أربع قرى فقط بجنوب كردفان، وأن هذه المجاعة مازالت تحصد كثيراً من الأرواح. وأضافت التقارير أن هناك أسباباً كثيرة هي التي أدت إلى بروز هذه الأزمة من بينها نقص المراعي بنسبة (60%) عن الأعوام الماضية فأدى ذلك إلى التخلص من المواشي وبيعها بأسعار زهيدة، وقد شردت تلك الأوضاع حوالي (90) ألف شخص من بعض القرى الواقعة في شمال دارفور، وتعثرت الزراعة وتربية المواشي بسبب الحرب الأهلية الدائرة في تلك المناطق، مما دفع كثيرين من سكانها إلى النزوح.