استعادت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن عدداً من المواقع الاستراتيجية في الضواحي الغربية والجنوبية لتعز، في وقتٍ تأكَّد تحريرها مقرَّ اللواء 35 الواقع غربيّ المدينة. وأعلنت مصادر متطابقة تسجيل قوات الشرعية أمس الجمعة عدداً من المكاسب الميدانية في تعز، غربيّ البلاد، بدعمٍ من طيران التحالف العربي. وعلى الإثر؛ أشار المحافظ الموالي للشرعية، علي المعمري، إلى إعادة فتح طرقاتٍ كان الحوثيون يغلقونها منذ 9 أشهر. وذكر المحافظ أن من شأن هذه المستجدات السماح بنقل مؤن وأدوية إلى حوالي 200 ألف مدني وصفهم بضحايا الحصار المفروض من جانب ميليشيات «الحوثي- صالح» على مدينتهم. وأمام تقدُّم القوات الحكومية؛ شوهدت عشرات الآليات العسكرية وهي تنقل متمردين وتغادر الضاحية الغربية للمدينة متجهةً صوب مدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر. ونقل موقع «المصدر أونلاين» اليمني عن مصادر قولها إن الجيش الوطني والمقاومة وصلا إلى مقر إدارة أمن المظفر في منطقة بير باشا «غربي تعز» أمام تراجعٍ للميليشيات. وأبلغت المصادر الموقع الإلكتروني بتمكُّن الجيش والمقاومة من تحرير مقر نادي الصقر الرياضي في بير باشا بعد مواجهاتٍ ومقر اللواء 35 مع الوصول إلى منطقة المطار القديم. ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»؛ انهارت صفوف الميليشيات، فيما تقدمت وحدات قوات الشرعية المسنودة بكتائب نوعية في هجومٍ هو الأوسع صوب مناطق تقع في جنوب وغرب تعز منها المسراخ وجبل ورقة في الأقروض وبير باشا والمطار القديم. وعاين مصدر في المقاومة الشعبية استسلام عشرات من المتمردين بعد انهيارات في صفوفهم وتدمير معداتهم العسكرية. ولفت إلى تحرير الجيش الوطني منطقة المطالي في المسراخ بعد هجوم مكثف، مُبيِّناً أن «العمليات بدأت من عدة جبهات متزامنة، ووصلت إلى مستشفى البريهي في بير باشا غرباً وإلى حيسان وكور والعدن في الأقروض جنوباً». وأكدت «سبأ» تقدُّم أفراد الجيش والمقاومة بإسنادٍ من غطاء جوي لطائرات التحالف العربي. ونسبت الوكالة إلى مصدر في قيادة اللواء 35 أن الجيش استعاد المسراخ بعد معارك طاحنة أوقعت عديداً من القتلى في الأيام الأخيرة.