تنطلق أعمال النسخة الرابعة من منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي برعاية وحضور وزير الصناعة والتجارة الدكتور توفيق الربيعة، يومي 22 و23 مارس الحالي في الرياض، بمشاركة واسعة من كبار صناع القرار والمسؤولين في كلا البلدين. الحدث الذي تنظمه وزارة التجارة بالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي الأمريكي، سيشارك فيه وزير المالية الأمريكي بيني برتزكر، والسفير الأمريكي في المملكة جوزيف ويستفال، والأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، سفير خادم الحرمين الشريفين في أمريكا. وقد شهدت أول زيارة للملك سلمان بن عبدالعزيز للعاصمة واشنطن منذ توليه قيادة البلاد، التأكيد على العلاقات المتينة التي تجمع المملكة وأمريكا، التي طالما عكست حجم الشراكة التجارية الهائل بين البلدين، الذي تجاوز 247.190 مليار ريال خلال العام 2014م. وقال تركي الطعيمي، المستشار والمشرف العام للتسويق والاتصال في وزارة التجارة والصناعة، ورئيس اللجنة المنظمة للمنتدى إن «المنتدى سيتضمن استعراض فرص الأعمال الواعدة التي توفرها المملكة في مختلف القطاعات، ونحن عازمون على تعزيز هذه العلاقات وأخذها إلى آفاقٍ أبعد بما يسهم في تأمين البيئة الملائمة لازدهار التجارة والأعمال والمشاريع المشتركة التي تعود بالخير والنفع على الشعبين الصديقين السعودي والأمريكي». وأوضح الطعيمي، أن عدد المشاريع السعودية الأمريكية والمختلطة العاملة في المملكة بلغ في نهاية عام 2014م نحو 609 شركات، منها 155 شركة صناعية، و454 شركة خدمية «غير صناعية» وبلغ إجمالي رؤوس الأموال المستثمرة في هذه الشركات 73.615 مليون ريال، وبلغت حصة الجانب السعودي 32.136 مليون ريال والأمريكي 39.099 مليون ريال. وتُعد العلاقات السعودية الأمريكية من أقوى التحالفات السياسية والتجارية وأطولها أمداً على مستوى العالم، حيث تعود جذورها إلى عصر اكتشاف أمريكا للنفط في المملكة عام 1933م، وأرسى دعائمها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود من خلال اللقاء التاريخي الذي جمعه بالرئيس الأمريكي الراحل فرانكلن دي روزفلت عام 1945م. وقال السفير الأمريكي في المملكة السيد جوزيف ويستفال: «تقوم العلاقات الاستراتيجية الجديدة بين المملكة وأمريكا على رؤية مشتركة للسبل الكفيلة بتعميق العلاقات البينية، وبناء تحالفات ومجالات جديدة للتعاون تعزز التحول الذي يشهده الاقتصاد السعودي حالياً وتسهم في نجاحه».