من ينقذ أهلنا في الشام؟ أيُعقل أن تصمت الأمّة على ما تراه من قتل للأطفال وذبح للأبرياء وهدم للمساجد وإبادة للشعب الأعزل في سوريا! أين النخوة وأين العروبة وأين ضمير الأمة؟ ماذا دهاكِ يا أمة؟ سوريا التي قالت: حُماةَ الدِّيارِ عليكمْ سلامْ.. أبَتْ أنْ تذِلَّ النفوسُ الكِرامْ عَرينُ العروبةِ بيتٌ حَرام.. وعرشُ الشّموسِ حِمَىً لا يُضَامْ ربوعُ الشّآمِ بروجُ العَلا.. تُحاكي السّماءَ بعالي السَّنا سوريا التي فيها الجامع الأموي الكبير في حلب، وهو أحد أكبر جوامع المدينة، وأحد المعالم الإسلامية التاريخية. ماذا دهاكِ يا أمة العرب؟سوريا التي أُطلق عليها «الشام» لجمالها وجمال دمشقها وحمصها وحلبها، أصبحت لا تجد للشهداءِ مقابر!إن ما يحدث في سوريا اليوم، ليس من أفلام الكرتون، ولا من المسلسلات وأعمال الدراما، إنه حقيقة بحتة، إنّه واقع معاش – وبكل أسف – نرى الأبرياء من الأطفال والنساء يتساقطون كما تتساقط أوراق الأشجار ورائحة الدمِ تفوح من كل اتجاه.فماذا دهاكِ يا أمة العرب بكل تاريخك من الشهامة والمروءة والنخوة والرجولة والكرم؟ فهل ستنجح ثورة الشعب السوري حينما يُقضى عليه بأكمله أم ماذا؟ ماذا دهاكِ يا أمة؟ هل وضع بشار عليكِ العمة؟ أم «مسألة وقت» وتزاح الغمة؟ أم أنه أقسم على الإبادة واللعنة؟