رغم معرفة وإدراك ولي الأمر بتأخر ابنه دراسياً، فإنّ ولي أمر الطالب لن يستطيع التعامل مع مشكلة تأخر ابنه دراسياً دون دراية بالعوامل التي تحقق معالجة المشكلة، لذلك من الممكن أن نقسم أسباب تأخر الطلاب دراسياً إلى أقسام منها: أسباب ترجع إلى الطالب نفسه، بسبب العوامل العضوية والجسدية، كضعف البصر أو السمع أو المشكلات الصحية الأخرى، وعوامل عقلية كضعف الاستيعاب، وعوامل نفسية كالخجل وضعف الثقة بالنفس، وضعف الرغبة في الدراسة. وهناك أسباب ترجع إلى الأسرة، مثل عدم التشجيع والمتابعة، واضطراب الأسرة وغياب الجو الآمن فيها. وهناك أسباب ترجع إلى المعلم، منها عدم متابعة الطلاب، أو يكون المعلم غير مؤهل علمياً ومهنياً وثقافياً، وبالتالي فاقد الشئ لايعطيه. وهناك أسباب ترجع إلى إدارة المدرسة، مثل تكدس الطلاب في الفصل الواحد، وعدم تهيئة البيئة التعليمية المناسبة. وهناك أسباب ترجع إلى المناهج، مثل عدم إخراجها بالشكل المناسب المشوق، أو أن يكون محتواها لايناسب المرحلة العمرية للطالب.وهناك أسباب ترجع إلى وسائل الإعلام، خصوصاً مع ثورة الإعلام الجديد والتقنيات الحديثة. وهناك أسباب ترجع إلى البيئة والمجتمع الذي يعيش فيه الطالب. وأسباب ترجع إلى الأصدقاء. إذاً فالتشخيص الجيد لمعرفة أسباب التأخر الدراسي لدى الطالب يؤدي بإذن الله إلى العلاج الناجع.