اقرت وزارة التربية والتعليم بوجود ضعف في مستوى الطلاب في مادة الاملاء رغم الجهود الكبيرة التي قامت بها للارتقاء بمستوى المعلمين . صرح بذلك د. سالم بن عبد العزيز القرزعي المشرف العام في الإدارة العامة للإشراف التربوي بوزارة التربية و رئيس قسم اللغة العربية معربا عن اسفه لضعف مستوى الطلاب والمعلمين في الاملاء في مختلف المراحل . واكد ان وضوح القصد في المكتوب ،وسلامة المعنى مرتبطان بسلامة المبنى مشيرا أن الضعف الاملائي ظاهرة تُقلق الباحثين والدارسين وغيرهم من المهتمين بالعربية، كما أقيمت في سبيل الإصلاح ندوات و دورات ، وورش عمل عديدة لافتا في هذا السياق إلى أوراق العمل المتعلقة بالضعف الإملائي ، التي قُدمت في اللقاء الأول لرؤساء أقسام اللغة العربية في إدارات التربية والتعليم الذي استضافته إدارة عنيزة مؤخرا وأسفر عن برامج تدريبية جار تطبيقها في الإدارات التعليمية على مراحل ، ويتصدر ها ما يخص الضعف الإملائي. وارجع تواضع المستويات في الاملاء الى اسباب عديدة منها ما يعود إلى المتعلم نفسه ، كضعف السمع والنظر، أو المعاناة من مشكلات نفسية ،مما قد يدفعه إلى الاضطراب في الكتابة ، ومن ثَمَّ وقوع الخطأ. ومنها ما يعود إلى المدرسة لعدم الاكتراث بالأخطاء الإملائية التي تقع على مرأى من الطلاب، في وسائل مختلفة ، كما في اللوحات الإرشادية والإخبارية والصحف الحائطية ، ومن الأسباب المرتبطة بالمدرسة أيضاً ضعف بعض المعلمين في المادة العلمية والأسلوب وطريقة التدريس ، والاستعجال في النطق عند الاملاء على الطلاب أو عدم اجادة مخارج الحروف . واشار الى ان المشكلة ترجع ايضا الى ضعف متابعة الاسرة . ومنها ما يُرد إلى المادة العلمية المقررة ، كما في بعض الموضوعات التي قد تربك الطالب، مثل ما يُمد وما يُقصر، وما يُنطق ولا يُكتب، وما يُكتب ولا يُنطق..