رعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمس، حفل الشركة العربية للجيوفيزياء والمساحة (أركاس) بمناسبة وضع حجر الأساس لمركز الأبحاث والتطوير التابع لها، في وادي الظهران للتقنية التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وذلك على هامش احتفالات الشركة بمرور خمسين عاماً على إنشائها (اليوبيل الذهبي). حضر الحفل الذي أقيم في مقر وادي الظهران للتقنية، عدد كبير من كبار المسؤولين والاقتصاديين والإعلاميين من داخل المملكة وخارجها، وكان في مقدمة الحضور المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ورئيس مجلس إدارة وادي الظهران للتقنية، والمهندس أمين الناصر رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين. من جانبه، اعتبر وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، وادي الظهران للتقنية خطوة جيدة، مشيراً إلى أن العمل في إنشاء الوادي بدأ قبل عشر سنوات، لافتا إلى أن وادي الظهران للتقنية تكمن أهميته في التركيز على البحوث والتطوير، مما يؤدي للاختراعات التي تأخذ طريقها للتطبيق، وبالتالي فإن تلك الاختراعات تُدِرّ خيراً كثيراً. ورفض التطرق للنفط بقوله «لن أتحدث عن النفط»، مردفاً، «الأمور طيبة»، واتركوه «يرتاح مسكين»، ونحن اليوم في مناسبة تتعلق بتدشين إحدى الشركات الوطنية في وادي الظهران للتقنية. وثمن الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، فعاليات الحفل، وقال موجهاً حديثه لأمير الشرقية: «إن تشريفكم هذا الحفل هو تقدير لمكانة جامعة تشارك بفاعلية في بناء مجتمع المعرفة، ودعم لجهودها في تطوير شراكة قوية مع الصناعة، وفتح آفاق جديدة لتطوير البحث العلمي، وجعله أكثر تركيزاً على أولويات التنمية، ومساعدته على تلبية احتياجات القطاع الصناعي وزيادة قدرته على توطين التقنية». وأشار السلطان إلى الدور الإيجابي الذي يقوم به الوادي من خلال 18 مركزاً للبحث والتطوير، تمثل استثماراً بأكثر من مليار ريال، وتوفير 600 فرصة عمل، إضافة إلى 100 فرصة عمل للمرأة السعودية، وإنجاز 42 مشروع بحث مشتركاً، وتدريب 250 طالباً و350 آخرين في وظائف البحث والتطوير. وأضاف السلطان «إذا كان وادي الظهران يضم الآن مراكز بحوث الشركات الأكبر عالمياً في استكشاف النفط والغاز واستخراجهما، إضافة إلى شركات الطاقة والتحكم الصناعي والقياس وتطوير المواد وعلوم الأرض، فإن الطريق لا يزال طويلاً للوصول بالوادي إلى غاياته المثلى، ومن ثم فقد بدأت الجامعة تنفيذ المرحلة الثانية من الوادي، التي ستركز على الصناعات التحويلية للنفط والغاز ومصادر الطاقة المتجددة وتقنية المياه والمعلومات والاتصالات». وتابع مدير جامعة الملك فهد أن «توجه العالم الحديث إلى الاقتصاد المعرفي، وزيادة دور الجامعات التنموي، جعلنا ندرك أهمية بناء منظومة متكاملة لدعم الابتكار والتقنية، بدأت بتأسيس وادي الظهران للتقنية، الذي مثل النواة التي يتم بناء هذه المنظومة حولها، وبعد عشر سنوات، أصبح الوادي التجمع الأكبر لمراكز البحوث والتطوير لشركات النفط والغاز والبتروكيماويات». واعتبر السلطان حرص «أركاس»، على الانضمام إلى وادي الظهران، وإنشاءها مركز أبحاث في المعالجة المتقدمة لمعلومات المسح الاهتزازي، دليلاً على ثقة الشركة في إمكانات الوادي وقدرته على مساعدتها في تحقيق أهداف المركز في المعالجة المحلية لتصوير وتوصيف الخزانات الجيوفيزيائية في المملكة». واختتم السلطان كلمته بتوجيه الشكر مرة أخرى لأمير المنطقة الشرقية على رعاية الحفل، وقال: «أشكر الضيوف الأكارم، وأهنئ مسؤولي شركة أركاس على وضع حجر الأساس للمركز، وعلى مرور خمسين عاماً على تأسيس الشركة، وختاماً أدعو الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وعزها في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة .. إنه نعم المولى ونعم النصير».