قال باحثون أمس الأول إن دراسة حالة جنين ولد ميتاً كانت أمه البرازيلية قد أصيبت بعدوى زيكا الفيروسية، تثير شكوكاً بأن الفيروس قادر على إحداث مزيد من التلف لأنسجة الجنين بدرجة أكبر مما كان يعتقد من قبل. وأوضحت الدراسة اختفاء مخ الجنين وبدلاً من وجود أنسجة فيه كانت تجاويف المخ مملوءة بسائل فيما تجمع هذا السائل أيضاً داخل أعضاء أخرى في جسم الجنين. وهذه النتائج التي نشرت في دورية «بلوس» للأمراض المهملة في طب المناطق الحارة هي الأولى التي تربط فيروس زيكا بتلف أنسجة الأجنة خارج الجهاز العصبي المركزي. وحتى الآن تقتصر بدرجة كبيرة تشوهات المواليد والأجنة -المرتبطة بفيروس زيكا الذي يستفحل بسرعة- على البرازيل فيما يشتبه في وجود صلة بين الفيروس وحالات صغر حجم الرأس. وأكدت البرازيل أكثر من 580 حالة من صغر حجم الرأس وتتحرى عن الاشتباه في أكثر من 4100 حالة. جرت الدراسة الأخيرة تحت إشراف ألبرت كو خبير أمراض المناطق الحارة في جامعة يل وأنتونيو رايموندو دي ألميدا من مستشفى روبرتوسانتوس العام في سلفادور بالبرازيل. وقال كو إن من الصعوبة بمكان تعميم النتائج لأنها حالة واحدة. وكان هذا السائل يملأ أيضاً الرئتين والبطن وأنسجة أخرى وهي حالة يفقد خلالها الجنين القدرة على التحكم في سوائل الجسم علاوة على حالة أخرى تتسم بالحركة غير الطبيعية للمفاصل التي قد تلتصق في مكانها ولا تؤدي وظائفها الطبيعية. وتعاون كو مع زملاء له من البرازيل لفهم تفشي عدوى زيكا الفيروسية عقب ظهور أولى حالات الفيروس الذي ينقله البعوض في البرازيل في مستهل عام 2015. ولا يوجد لقاح لعلاج فيروس زيكا الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة جسم المريض وفي الطفح الجلدي ولم تظهر على 80% من المصابين بالفيروس أي أعراض.