يقول خبراء في حالات تشوه المواليد وصغر حجم الرأس الذي نشر الذعر جراء تفشي فيروس زيكا إنهم ذهلوا لمدى شدة التشوه وذلك بعد مناظرة حالات قليلة في البرازيل. وكثف الأطباء في البرازيل والولايات المتحدة مشاوراتهم خلال الأسبوعين الأخيرين؛ فيما وجد بعض كبار المتخصصين في تشوه المواليد نماذج غير عادية من تلف مخ المواليد من خلال فحوص الأشعة المقطعية. وفيما لا يزال من غير الواضح مدى دقة هذه الفحوص في تصوير حجم التشوه تشير المشاهدات الأولية لهؤلاء الأطباء إلى انه لا يزال أمامهم شوط طويل قبل طمأنة أهالي الأطفال والمجتمعات بشأن دواعي القلق المتعلقة بالفيروس الذي يشتبه بارتباطه بحالات تشوه المواليد. وينتقل فيروس زيكا من خلال البعوض ويتسبب في أعراض بسيطة فينحو 20 في المئة من الحالات فيما لا تظهر أي أعراض على معظم الأشخاص. لكن تزايد حالات صغر حجم الرأس بين المواليد في البرازيل مع تفشي المرض أدى إلى انطلاق جهود دولية لاستكشاف العلاقة بين الفيروس وتشوه المواليد. وأعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين الماضي أن عدوى زيكا الفيروسية تمثل حالة طوارئ دولية تحدق بالصحة العامة بسبب الاشتباه في ارتباطها بآلاف من حالات تشوه الأجنة فيما تسعى المنظمة للتصدي لهذا الخطر. ويعتزم الباحثون إجراء تجارب على الحيوانات لإنتاج أجسام مضادة للقضاء على الفيروس الذي يشتبه في أنه تسبب في تلف المخ لدى أكثر من أربعة آلاف طفل في البرازيل. وكان نفس المنهج البحثي قد استخدم في علاج الايبولا. ولا يوجد أي علاج أو لقاح للعلاج من فيروس زيكا الذي كان قد أكتشف في غابة زيكا بأوغندا عام 1947 ورصد في البرازيل لأول مرة العام الماضي وانتشر من هناك إلى 26 دولة على الأقل في الأمريكيتين. وأعراض المرض بالفيروس بسيطة منها احمرار العينين وارتفاع درجة حرارة الجسم والطفح الجلدي فيما لا تظهر الأعراض على نحو 80 في المئة من المصابين بالفيروس.