ناشد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، عدم التخلي عن لبنان، والاستمرار في دعمه واحتضانه. وقال في مؤتمر صحافي من بيروت إن «الإساءة للسعودية تعني الإساءة للبنان، وأن أي إهانة توجه للسعودية سنردها لأصحابها»، بحسب ما نقلت وكالة الوطنية للإعلام. واعتبر الرئيس سعد الحريري أن «الوفاء للسعودية يعني الوفاء للبنان، والإساءة لها يعني إساءة إلى لبنان»، وقال خلال احتفال الوفاء للسعودية ودول الخليج، تخلله توقيع «وثيقة التضامن مع الإجماع العربي»: «أن خروج البعض عن حدود الأخلاق والمصلحة الوطنية في مخاطبة الدول الشقيقة جريمة، وإن أي إهانة توجه إلى السعودية سنردها إلى أصحابها، ونحن هنا لنؤكد بأعلى صوت أن أحداً لن يتمكن من تغيير عروبة لبنان، وأن الدولة ليست محميات للسياسة الإيرانية في المنطقة، وسنستمر في السياسة السلمية لحماية لبنان وشعبه». وأضاف الحريري: إن تاريخ السعودية ودول الخليج مع لبنان واضح وضوح الشمس من إعمار وسلام وأمان، ولم تقاتل بشباب لبنان في حروب الآخرين، ولم تطلب من لبنان أن يكون ساحة لفلتان السلاح. وقال الحريري إن الأصوات الشاذة التي تتهجم على السعودية ودول الخليج العربي لا تنطق باسم لبنان، إنما هي أصوات من خرج عن العروبة والإجماع الوطني، ولن نعطيها فرصة للاستيلاء على الدولة ولن نسلم لأحد، خيارنا الدولة والعبور إلى الدولة ولم نستسلم ولن نستسلم. وختم: «لن نسمح أن نسلم لبنان لمشروع الفتنة وتقسيم المنطقة، ونطالب الملك سلمان بن عبدالعزيز بعدم التخلي عن لبنان، وجميع اللبنانيين معنيون بالوحدة. والتوقيع على وثيقة التضامن مع الإجماع العربي لتكون مدخلاً لتصحيح دور لبنان وحماية دوره العربي».