ترأس أمير منطقة القصيم رئيس مجلس المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، الجلسة الأولى لمجلس المنطقة في الدورة الأولى للعام المالي 1437 /1438ه، وذلك في قاعة اجتماعات المجلس بمقر الإمارة. ووصف الأمير في مستهل الجلسة الحادث الإرهابي، الذي استهدف مؤخراً مسجد الرضا في الأحساء أثناء صلاة الجمعة، بالخبيث، والإجرامي الهادف إلى زعزعة الأمن، وزرع الفرقة والخلاف بين أبناء هذه البلاد الطاهرة، ونشر الفتنة بينهم، مشدداً على أن أمن الوطن والمواطن من الثوابت التي لا يمكن أن تتزحزح بعون الله، بل إنها ستزيد من التلاحم بين أبناء الوطن، ليكونوا كما عُرفوا على قلب رجل واحد، ويداً واحدة مع قيادتهم الرشيدة. كما رفع تعازيه، وتعازي مجلس، وأهالي المنطقة إلى القيادة، وأسر المتوفين من هذا الاعتداء الآثم، مؤكداً أن الحكومة الرشيدة، والجهات الأمنية لن تألو جهداً في مواصلة حربها على الإرهاب، وهدفها الدائم اجتثاثه، وتجفيف منابعه. إلى ذلك وجَّه أمير القصيم بتشكيل لجنة، تضم ممثلين عن الشؤون الاجتماعية، وجمعية أسرة، وجامعة القصيم، لإيجاد حلول ناجعة لمشكلة غلاء المهور، وارتفاع تكاليف الزواج، وإيجاد مبادرات علمية للحد من هذه الظاهرة، التي يشكل تفشيها في المجتمع خطراً، يهدد قيمه وثوابته الأخلاقية. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية للجلسة الأسبوعية مع المواطنين، التي أقيمت في قصر التوحيد بمدينة بريدة، أمس الأول، وخصصت لمشكلة غلاء المهور، حيث أكد أهمية دور الأسرة والمجتمع في الحد من ظاهرة العنوسة لدى الفتيات، وعزوف الشباب عن الزواج، داعياً الجمعيات المعنية بالزواج إلى الإسهام في توعية المجتمع، مشيراً إلى دور خطباء المساجد في هذا الجانب. وشدد على ضرورة اضطلاع مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة بمسؤولياتها تجاه هذه المشكلة بإيجاد آلية لتشخيص مشكلة غلاء المهور، مع لزوم تعاون أفراد المجتمع باختلاف شرائحهم في هذا الصدد، بعد الاعتراف بهذه المشكلة الاجتماعية.