يعاني سكان حي السالمية في مدينة بريدة من عشوائية التنظيم في أكثر مبانيه، فهو من الأحياء القديمة وتجاوز عمره الخمسين عاماً، كما أن معظم شوارعه ضيق جداً ومتهالك، على الرغم من أنه يقع في الجهة الجنوبية من بريدة، وأحد المداخل الرئيسة للمدينة من هذه الجهة، إضافة إلى قربه من مدينة التمور التي تشهد إقبالاً كبيراً من جميع مدن المملكة ودول العالم. ويتجاوز عدد سكان الحي ثلاثة آلاف مواطن، ولكن يعاب فيه كثرة العمالة الوافدة والمجهولين، لانخفاض الإيجارات وسعر العقار بالنسبة لباقي أحياء مدينة بريدة، كما أنه شهد تطور وزارة الصحة كما في باقي أنحاء مدينة بريدة، من حيث المباني الحكومية الجديدة؛ إذ إن المركز الصحي التابع للحي حكومي جديد، لكن روتين الأعمال الخاصة بالمراجعين من ملفات وغيره لاتزال تقليدية وقديمة، حيث لم تستفد من التقنية الحديثة. ويوضح ماجد الحربي معاناتهم من كثرة الحفريات، وتأخير إنهاء أعمالها في مدخل الحي من جهة مدينة بريدة، مشيراً إلى أن ذلك تسبب في ازدحامات مرورية، وأضاف «نعاني أيضاً من سوء الشوارع الداخلية والتجمعات الليلية للشباب». أما بندر العنزي فيشكو من كثرة سكن العمالة الوافدة، مؤكداً خطورتها من الناحية الأمنية، ويضيف «نادراً ما نرى دوريات أمنية لحفظ الأمن داخل الحي». ويبيّن أن النواحي الإيجابية في حي السالمية هي: توفر المدارس للبنين والبنات في جميع المراحل، وكذلك الأسواق العامة، إضافة إلى التواصل الاجتماعي والعلاقات الجيدة بين سكان الحي. من جهته، أكد وكيل أمين أمانة منطقة القصيم للخدمات، المهندس صالح الأحمد، ل»الشرق»، أن الحي ضمن الخطط الموضوعة للأحياء حسب الجدولة المتبعة أخيراً، والبرنامج المعدّ لجميع أحياء مدينة بريدة. منظر لحي السالمية (تصوير: سلطان السالم)