تواصلت أمس، أعمال ملتقى مديري إدارات الدعوة والإرشاد في فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومديري مراكز الدعوة والإرشاد وبعض الدعاة في مختلف مناطق المملكة، الذي تنظمه الوزارة بمقرها بالرياض. وعقدت الجلسة الثالثة، وهي حلقة نقاش بعنوان «آلية تفعيل استخدام التقنية الحديثة في الدعوة إلى الله تعالى، حيث يدير الحلقة الشيخ بدر بن سليمان العامر الداعية بالوزارة، والجلسة الرابعة عبارة عن لقاء مفتوح مع معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، والجلسة الخامسة لمديري إدارات الدعوة، ومديري مراكز الدعوة في الداخل. كما عقدت حلقة نقاش بعنوان «آلية تطوير الجوانب الإدارية في مراكز الدعوة والإرشاد»، ويدير الحلقة الشيخ عبدالله السلمان, مستشار دعوي، والجلسة السادسة للدعاة الرسميين بالوزارة، وهي حلقة نقاش بعنوان « آلية تطوير الجوانب الدعوية في مراكز الدعوة والإرشاد»، ويدير الحلقة مدير إدارة المكاتب التعاونية بالوزارة الدكتور فهد الثميري. يذكر أن الملتقى عقد جلستين أمس الأول، كانت الجلسة الأولى بعنوان « إسهام مراكز الدعوة والإرشاد في نشر العلم وتعزيز منهج السلف وبيان براءته من الغلو والتطرف»، أدارها مدير الإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية بالوزارة الشيخ أحمد بن عبدالله الفارس، والجلسة الثانية، وهي حلقة نقاش بعنوان «واجب مراكز الدعوة والإرشاد في تعزيز اللحمة الوطنية وتوعية المجتمع بالأخطار المحيطة بالمملكة «، وأدارها المستشار بمكتب معالي نائب الوزير الشيخ عبدالرحمن بن علي العسكر. وفي السياق ذاته أكد المشرف على الملتقى وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والإرشاد الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ أن مثل هذه الاجتماعات واللقاءات تأتي في إطار مدارسة هموم الدعوة وبيان واجبنا تجاه من اؤتمنا على أن نقدم لهم العلم النافع والدعوة الصحيحة إلى الصراط المستقيم وفق منهاج نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – الذي وجهه ربه – عز وجل – في قوله : { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}. وأضاف أن إدارات الدعوة في فروع الوزارة وكذلك ما تقوم به المراكز إنما هو تركيز للاختصاص، وإلا فالوزارة في جميع أعمالها هي دعوة إلى الله – عز وجل – في المساجد، وفي دور تحفيظ القرآن الكريم، وفي مكاتب توعية الجاليات، فكل ذلك من الدعوة إلى الله – عز وجل – وكل بحسبه وبحسب اختصاصه، ملمحا إلى أنه لا يخفى على الجميع الحاجة الماسة إلى مدارسة الأفكار والرؤى ومناقشة الأساليب والوسائل وتحديد الأهداف لأجل الوصول إلى المبتغى وإلى الهدف المنشود الذي هو تعبيد الناس لله وهدايتهم إلى الصراط المستقيم. وشدد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والإرشاد على ضرورة مراعاة الأسلوب الصحيح والنهج الأمثل في الدعوة إلى الله تعالى بأن تكون بالحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، مشيراً إلى أنه في ظل التطور التقني الكبير الذي يشهده العالم أن العاملين في سلك الدعوة إلى الله – عز وجل – من رجال الميدان وكذلك من يعملون في إدارة مراكز الدعوة بحاجة ماسة إلى الحضور الذهني والمشاركة الفاعلة لمعرفة الوسائل المناسبة للتعامل مع هذا الجديد والذي لم يعد جديدا ولكنه يتطور ويتنوع بين وقت وآخر. وقال: إن حاجتنا عظيمة إلى معرفة الاستخدام الأمثل وصد ما يمكن صده مما يبث من أمور خطيرة جدا على عقيدة المسلم وعلى منهجه وأمنه ووحدته، حيث يحتاج ذلك كله منا إلى عمل متواصل على مستوى هذه الحرب ومستوى هذا الهجوم الذي هو مسلط على العالم أجمع وعلى هذه البلاد بصفة خاصة. وأكد على أننا بحاجة إلى استحضار واجبنا في الدعوة إلى الله في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى في معرفة ما قامت عليه هذه البلاد من توحيد الله والعناية بسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – ومنهج السلف الصالح والمحافظة عليه، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة استحضار واجبنا تجاه اللحمة الوطنية والانتماء لهذا البلد الذي هو قبلة المسلمين جميعاً، وكيف نحافظ على هذه الوحدة وهذا المنهج، وهو واجب الجميع وللدعاة خصوصية في هذا الأمر.