«لم يتأخر في تلبية نداء الواجب .. وكان عنواناً للشجاعة والإخلاص»، هكذا وصف أمير منطقة حائل، الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، الشهيد النقيب خالد بن صالح العليقي. وأبدى الأمير سعود، خلال استقباله أمس في قصر أجا شقيقي الشهيد العليقي، ارتياحه لما يبذله كافة جنود الوطن ولما يتمتعون به من إخلاصٍ ووفاء. وأكد تثمين حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد وفاء وإخلاص أبنائها«الذين سطَّروا في ساحات الفداء أروع القصص وأجمل المعاني وخلَّدوا أسماءهم وأسماء عائلاتهم والمناطق التي ينتمون لها ورفعوا سمعة الوطن عالياً وحموا بدمائهم وأرواحهم أمنه واستقراره ووقفوا ضد كل من يحاول المساس به». وكان النقيب العليقي استشهِد أثناء أدائه مهامه في الحد الجنوبي. وتحدث عنه الأمير قائلاً «لم يتأخر في تلبية نداء الواجب والدفاع عن الوطن مع زملائه في وزارة الدفاع وفي بقية القطاعات الأخرى وكان عنواناً للشجاعة والإخلاص». وأوضح «بقدر حزننا على فراق أحد أبنائنا الشجعان، بقدر ما أشدنا بما قام به وما ضحّى به من أجل الوطن، ويحق لنا جميعاً أن نفخر به وأن تفخر به عائلته ومجتمعه ومنطقته ووطنه سائلين الله العزيز الحكيم أن يتقبله في عليين وأن يعوضه عن هذه الدنيا الفانية بما هو خير عند عزيز مقتدر». وخاطب الأمير شقيقي الشهيد وليد وماجد قائلاً «فقدتما كما فقدنا بحزن شقيقاً لكما شجاعاً، لكن كسبتما كل قيادة هذا الوطن وكل أبنائه الأوفياء، ويُشرِّف الجميع أن يكون كل واحد منهم نعم الشقيق لكما، فالدماء التي في عروقكما هي نفسها من سكنت قلب شهيد الواجب رحمه الله»، مُنوِّهاً بحرص القيادة الحكيمة على نصرة الشعب اليمني وحماية حدود الوطن. في سياقٍ آخر؛ بحث الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، خلال اجتماعٍ مع عددٍ من مسؤولي المنطقة، فكرة برنامجٍ تليفزيوني تُسجَّل حلقاته حالياً ويشمل رصداً للمشاريع الجاري تنفيذها ووقوفاً على آخر مراحلها. واستعرض أمين مجلس المنطقة، المهندس إبراهيم البدران، فكرة البرنامج، وأكد تفاعل أعضاء المجلس والأهالي مع كل جهود إعلامية تبرِز حجم المنجزات الوطنية بدعم سخي من القيادة ومتابعة من جانب الأمير ونائبه. وأشار خصوصاً إلى مشاريع المدينة الجامعية والمياه والطرق والمستشفيات الجديدة. وحضر الاجتماع مدير تليفزيون حائل، فهد بن محمد العفنان، والمذيع في القناة الأولى، عبدالله الأسمري، ومدير جامعة حائل، الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، ووكيل الإمارة، الدكتور سعد بن حمود البقمي، وأعضاء مجلس المنطقة وعدد من مديري الإدارات الحكومية. وخلاله؛ اقترح عضو هيئة حقوق الإنسان، الدكتور محمد بن عبدالكريم السيف، استحداث برنامج وطني شامل يهيئ المجتمع للتعامل مع المتغيرات الفكرية والثقافية والإعلامية «التي وجَّهت سهامها للمجتمع السعودي بقصد محاولة استهداف أمنه وتماسك لحمته القوية». واعتبر أن «الأوان آن لأن تكون هناك برامج توعية على أكبر قدر وبوسائل عصرية». وأبدى الأمير تأييداً للمقترح، ووجَّه بتحويله إلى عرض شامل يُرفَع للقيادة، وشدد «جميعنا في وطن الخير والنماء يد واحدة ونسعى لكل ما يساهم بالخير للوطن والمواطن».