أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لم تسجل حتى الآن أية حالة إصابة بعدوى فيروس»زيكا» في أي بلد من بلدان الإقليم. وأوضح مدير مكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق الأوسط الدكتور علاء علوان في بيان أمس أن «هذا لا يعني أن هذه البلدان ليست عرضةً لهذا الخطر، إنما هي عرضة للخطر، لأن البعوض الذي يسبب انتشار هذه العدوى يوجد في عديد من بلدان الإقليم». وأضاف أن «الوقاية من التهديد الذي يمثله فيروس (زيكا) تبدأ من المنزل»، لافتاً إلى أن «منظمة الصحة العالمية تعمل بشكل وثيق مع وزارات الصحة للحد من تجمعات البعوض وتقوية ترصد المرض لتحديد أية حالة مشتبهة في أسرع وقت ممكن». إلى ذلك، أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية أمس أنها شكلت قوة مهام من كوادر الخبرات الطبية لإسداء النصح للشركات العاملة في مجال اللقاحات والأمصال لابتكار عقاقير ضد فيروس زيكا الذي يشتبه بعلاقته بتشوهات المواليد بالبرازيل. ومع عدم وجود لقاحات أو عقاقير حالياً، فإن الهدف من إعلان الوكالة التي تمثل هيئة الرقابة على المستحضرات الطبية بالقارة الأوروبية ومقرها لندن هو ابتكار عقار لعلاج المرض الفيروسي بأسرع ما يمكن. وقالت الوكالة في بيان»تشجع الوكالة الشركات المعنية بإنتاج الأدوية للاتصال بها إن كان لديها أي مشاريع واعدة في هذا المجال. وستعمل الوكالة من خلال تحضير مسبق للتواصل مع الشركات التي تعتزم العمل على ابتكار لقاحات مع إسداء النصائح العلمية والتنظيمية». وأضافت «يمكن أن يُسَّرِع التعامل المبكر والمنتظم مع الوكالة بدرجة كبيرة من ابتكار أدوية». وتتسابق عدة شركات تعمل في مجال الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية لابتكار لقاح ضد فيروس زيكا الذي ينقله البعوض، منها شركة سانوفي الفرنسية التي لديها بالفعل لقاح لعلاج حمى الدنج. لكن العلماء لا يعرفون سوى النزر اليسير من المعلومات عن الفيروس فيما تعترض عدة عقبات طريق ابتكار عقار وقائي لمكافحته.