تُعرف الصداقة بأنّها العلاقة الإنسانية التي تربط اثنين أو أكثر من النّاس معاً، تكون مبنيّةً على الاحترام المتبادل والمودّة والصدق والأمانة، وتميل غالباً في الاهتمامات والنشاطات والسّلوكيات المشتركة بين هؤلاء الأشخاص. وكما أنّ الصداقة تُصنّف أنّها علاقات إيجابية، فقد قيل فيها جميل القول على اختلاف تجارب النّاس، وفي الآتي نذكر بعض العبارات الجميلة عن هذه العلاقة الرّائعة. فالإنسان بطبعه لا يستطيع أن يعيش منفرداً ومعزولاً عن العالم، لا يتعامل مع أحد ولا يصادق أحداً، بل إنه لا يستطيع الحياة دون رفيق أو صديق أو نديم، ولا يستطيع أن يدخل إلى بيته دون تحية يلقيها على جار، أو يذهب إلى عمل ولا يتخاطب مع زملائه. ولكننا ولله الحمد أصبحنا نعيش في زمان نستطيع فيه معرفة الصديق الحق الذي يقدر معنى الصداقة بكل ما تحويه هذه الكلمة من معنى، وفي هذه الظروف سيعرف كل منا صديقه المخلص الصدوق الوفي الذي يجده وقت الشدة قبل وقت الرخاء، نعم كثيرون هم الأصدقاء ولكنّ قليلاً منهم الأوفياء..!! أظن أن عديداً منا يعرف صديق المناسبات أو صديق المصلحة، «المصلحجي» كما يحلو لنا تسميته، إنه ذلك الصديق الذي تجده فجأة أمامك كالشبح، أو قد تصلك نبرات صوته عبر الهاتف ليقول لك: أين أنت يا صديقي؟ إنني أبحث عنك منذ فترة، وما هي إلا لحظات ترتاح فيها نفسك وتقول فيها قد تذكرني بعد طول غياب، ليفاجئك بكشف حاجته أو طلبه المسبب لاتصاله، لتقول في النهاية: يا فرحة ما تمت..!! وهناك صديق يتنكر لك، وآخر يغدر بك، وعلى الرغم من كل ذلك، تبقى الصداقة من أفضل العلاقات الإنسانية لأنها من الصدق، والصدق من أحلى المعاني في الحياة ومن أجمل الصفات.. ولذلك نقول لو أننا تعلمنا أصول الصداقة والإخلاص لانتهت معظم مشكلاتنا في حياتنا، وعندها سينطبق على هذا الصديق الصدوق القول السائد «رب أخ لك لم تلده أمك». لا شيء في الحياة يسعد الإنسان ويسره أكثر من اكتساب صديق صالح يشاركه في مشاعره، ويغمره في عواطفه، يأنس إليه في الوحشة ويستعين به في الشدائد حتى قال أحد علماء الغرب الشهير اللورد «افبري في كتابه «السعادة والسلام: واتخاذ الصديق الصدوق ليس بالسهل اليسير ومن تسنى له ذلك فليعلم أنه فاز بكنز ثمين ينبغي له حسن القيام به. وقال أحد الحكماء: لو ملكت الدنيا لكانت لا تعدل عندي ذرة وفاء من صديق، ومودة أخ كريم. همسة: الصداقة أرض زُرعت بالمحبّة وسُقيت بماء المودّة. مدير جمعية العلاقات العربية بالسعودية