قبل أن نبدأ بخطابنا في الملتقى الإعلامي الذي نظمناه قبل أيام في مدينة الخبر، ونحن متجهون إلى مقر الحفل، قال لي معالي نائب وزير الثقافة والإعلام (لم أكن أعلم أن في المنطقة الشرقية إعلاميين بهذا العدد) والحقيقة أقولها: لقد نجحنا نجاحاً باهراً في الإعداد والتقديم لهذا الملتقى، وفعلاً كان أشبه بتظاهرة امتلأت بها قاعات الفندق من الجنسيين، الإعلاميين والإعلاميات، وكان للحفل رونقاً زاهياً، تزيّن بحضور عدد كبير من رجال الأعمال والمسؤولين، وقد جسد الملتقى روح الأصالة والتعاون والحب، للإعلاميين والإعلاميات من قبل وزارة الثقافة والإعلام . ولعل كلمات صاحب المعالي نائب الوزير، وهي تنقل اهتمام واحتضان الوزارة لكل ما يهم الإعلاميين والإعلاميات، وكانت آخر فقرة في هذا الحفل، تكريم نخبة من الإعلاميين والإعلاميات، الذين ساهموا بفكرهم وأقلامهم وكلماتهم في خدمة البشرية عامة، والإعلام خاصة، ومما أثار اهتمام وتصفيق الحضور، هو تكريم شخصية إعلامية لها دورها البارز، ووجودها الصحفي، وهو صديقنا وأخونا سمير المقرن، الذي اختاره الله إلى جواره منذ أسابيع، وكان ذلك دليلاً قاطعاً على أن الوزارة لا تنسى إعلامييها، حتى وهم رقود في قبورهم. وجاءت كلمات الشكر والعرفان والإعجاب من عدد كبير من الحضور وكبار الشخصيات، بينما كشر العديد من الحاقدين عن أنيابهم، وسلُّوا سيوفهم، وأطلقوا العنان لألسنتهم، وأعلنوا أن هذا الملتقى فاشل، والبعض أعلن أن هذا الملتقى أقيم لأغراض خاصة، إلى غير ذلك ممّا قالوا. وقد توافدت على هاتفي العديد من الكلمات البذيئة، والتي وصفتني بالمنافق، لكنني أردد العبارة التي علمنيها أستاذي الدكتور شهاب جمجوم وكيل الوزارة للإعلام الخارجي سابقاً، وهو (القافلة تسير والكلاب تنبح) وأضيف كلمة لهؤلاء الحاقدين (فاقد الشيء لا يعطيه) وبإذن الله سيتكرر هذا الملتقى لسنوات طويلة، بقيت أنا في الوزارة أم لا، لأنّ من يخلفني سيكمل المشوار، متحدين كل الذين يحاولون أن يشوهوا صورة الإعلام بأبشع الصور. وأخيراً أقول (لا ترمى إلا الشجرة المثمرة).