لم يأتِ مجلس الشورى عبثاً بل جاء داعماً ومسانداً في إيصال المشورة التي تدعم المواطن والحكومة، ولذلك جاء اختيار الأعضاء ليكونوا ممثلين لشرائح المجتمع وليكونوا صوت المواطن فيما يخدمه.. هناك من يخدم ويعمل بإخلاص فله الشكر وهناك مع الأسف مَن تربَّع فوق قمة النرجسية! في ظني أن مجلس الشورى هو الجهة الوحيدة التي تتعرض للنقد دون أن تكلف نفسها بالرد أو التعليق أو حتى النفي كما هي عادة بعض الجهات الحكومية.. في كل مرة يخرج علينا المجلس بمطالبات ومقترحات مهمة جداً وتمس احتياجات المواطنين فمِن فقّاسات البيض إلى آخر الأمور الجوهرية والضرورية بأن يتم تسمية الشوارع بأسماء أعضاء مجلس الشورى! انتهت المطالب والمواضيع التي تهم المواطن «العادي» وجاء الأهم في تسمية الشوارع! في الحقيقة لا أعرف كيف يفكر «بعض» الأعضاء! هل يتوقع أن تسمية الشارع باسمه ستكون في صالحه وهو الذي لم تكن له بصمات واضحة في خدمة الوطن والمواطن! فهذا المواطن سوف يمر في شارع العضو وربما يدعو عليه هذا إذا لم يبصق على الشارع أو يخرج يده من نافذة السيارة! مرّ على المجلس منذ تأسيسه بعض الأعضاء الذين يستحقون التقدير والاحترام وهؤلاء متميزون وقلة، في حين هناك من دخل وخرج دون أن يُعرف أصلاً أنه في المجلس وهؤلاء منسيون وكثرة، أما الفئة التي همها الأول والأخير الأمور التي لا تهم المواطن وهؤلاء من الطبقة البرجوازية المهايطية وهم مع الأسف حاضرون وبقوة.. الفئة الأخيرة تغلب، وأصبح بعض أعضاء مجلس الشورى همهم ال (Show) أمام الآخرين فتحول إلى مجلس (الشو) رى!!