نادى مسجد الإمام الرضا في حي محاسن بالأحساء، إلى صلاة الجمعة أمس، فتقاطرت جموع المصلين دون خوف أو وجل، وأدوا صلاتهم في خشوع واطمئنان، في رسالة تحدٍ واضحة، إلى كل من يريد أن يسكت صوت الآذان، ويغلق بيوت الله، ويسكن الخوف في النفوس، ويزرع الفتنة بين المواطنين، فرغم استهداف الإرهابيين المسجد الجمعة قبل الماضية واستشهاد 4 وإصابة 38 إلا أن الجميع تكاتف وتجاوز المحنة ووقفوا صفا تلو صف يتقدمهم السيد واصل الياسين، ثقة بالله، ثم برجال الأمن. المسجد، وعقب الحادث، والانتهاء من التحقيقات الأمنية في الموقع، شهد حركة نشطة لإعادة تأهيله، وتنظيفه وإصلاح كل ما تحطم وتكسر، كما أعيد فرشه أيضا، حتى يكون جاهزا لاستقبال المصلين. وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة، أقيم حفل مبسط قدمت فيه تورتة كبيرة تحمل صور شهداء المسجد الأربعة. إلى ذلك استقبل مجلس عزاء شهداء المسجد الرضا في يومه الأخير وفداً من الجالية المصرية في الشرقية الذي قدم العزاء لذوي الشهداء. وأكد رئيس الوفد ممثل السفارة، محسن طاحون أن تفجير بيوت الله واستهداف المصلين عمل جبان ودليل على أن هدفه هو زرع الفتنة في المملكة. مشيرا إلى أن مصر كلها تستنكر هذا العمل الجبان وتقف صفا واحدا مع المملكة في مواجهة الإرهاب. كما أجرى السفير المصري في الرياض ناصر حمدي اتصالاً هاتفياً بإمام المسجد ناصر السلمان قدم فيه تعازي الرئيس المصري وتعازي الشعب المصري للشهداء، داعيا أن يمن الله على أهالي الشهداء بالصبر والسلوان. كما اطمأن على صحة المصابين وسأل الله لهم بالشفاء العاجل. وأكد أن الإرهابي الذي تم القبض عليه لا يمثل إلا نفسه. وبدوره قدم إمام المسجد شكره وشكر أهالي الشهداء للرئيس المصري وللشعب المصري والوفد الزائر.