تراجعت العقود الآجلة للقمح الأمريكي والأوروبي أمس في ظل وفرة المعروض التي واصلت التأثير سلبا على المعنويات وتأجيج المخاوف بشأن التصدير بسبب الضبابية التي تكتنف سياسة الاستيراد المصرية. وهبطت أسعار القمح في بورصة مجلس شيكاجو للتجارة 0.2 % إلى نحو 4.74 دولار للبوشل بعد أن هبطت 0.8 % يوم الإثنين. وفي أوروبا هبطت عقود قمح الطحين لشهر مارس في بورصة يورونكست 0.3 % لتسجل مستوى جديدا هو الأدنى للعقد عند 160.50 يورو للطن. وفي أسواق التصدير ألغت مصر مناقصة لشراء القمح بعد عدم تلقيها أي عروض في ضوء قرارها رفض شحنة من القمح الفرنسي. وتأتي المناقصة الملغاة في ضوء حالة شد وجذب بشأن سياسة البلاد المتعلقة بطفيل الإرجوت، حيث تبنت وزارة الزراعة نهجا متشددا بعدم قبول أي نسبة إصابة بالطفيل، وهو ما يتعارض مع الحد الذي تسمح به الهيئة العامة للسلع التموينية بما أغضب التجار الذين قالوا إن هذا الأمر غير عملي. إلى ذلك، قالت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر أمس إنها تجري مباحثات لإبرام عقد توريد ثلاثة ملايين طن من القمح. وقال ممدوح عبدالفتاح نائب رئيس الهيئة: «المباحثات جارية لاستيراد ثلاثة ملايين طن خارج نظام المناقصات». جاءت تصريحات الهيئة بعدما قال تجار إنه لم يتم تقديم أي عروض في مناقصة لاستيراد القمح طرحت في وقت سابق أمس في ظل قلق الموردين من أن يؤدي تشديد شروط الاستيراد إلى زيادة المخاطر المحيطة بالمشاركة. وأكد عبدالفتاح أنه لم يتم تقديم أي عروض في المناقصة.