أكد وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، أن التحالف الدولي، الذي تقوده بلاده، سيستعين بقواتٍ بريةٍ لطرد "داعش" من معقلَيه في الرقة السورية، والموصل العراقية، فيما لفت إلى كون واشنطن، وبغداد على الموجة نفسها في الحملة ضد التنظيم الإرهابي. ونبَّه الوزير، الذي كان يتحدث في منتدى دافوس في سويسرا في مقابلةٍ مع شبكة "سي. إن.بي.سي" الأمريكية، إلى "وجوب أن نقضي عليهم في هذين المكانين". وأشار إلى أهمية "إحراز تقدم في هذا الصدد في أقرب وقت ممكن". وأفاد كارتر، باعتماد التحالف على الغارات والقنابل للسيطرة على الطرق بين الرقة، والموصل، وقطع الاتصالات بينهما "وهو ما سيفصل بالطبع المسرح العراقي عن المسرح السوري". وكشف عن خططٍ لإرسال مزيد من القوات البرية على الأرجح لدعم القوات الموجودة هناك "لكن جزءاً من الاستراتيجية أيضاً تقوم على تعبئة القوات المحلية، وليس محاولة حلِّها". واعتبر كارتر، في شأنٍ متصل، أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على الموجة نفسها مع التحالف في هدف استعادة الموصل. وأبلغ الصحفيين بعد لقائه مع العبادي على هامش منتدى دافوس بقوله "تصوُّره (العبادي) لخطة المعركة (…) هي نفسها التي ناقشتها في باريس". وكان يشير بذلك إلى اجتماع 7 دول مشاركة في التحالف الأربعاء في العاصمة الفرنسية. ووفقاً له؛ تنص الخطة على استعادة الموصل من خلال عملية مزدوجة، إذ تشن القوات العراقية هجوماً من الجنوب، فيما تشن القوات الكردية هجوماً من الشمال. وعدَّ كارتر "هذه الخطة مقبولة على حد سواء من بغداد، وأربيل". ولاحظ أن "الزخم الذي وُلِدَ من انتصار القوات العراقية في الرمادي، زاد من الدعم الذي يستفيد منه العبادي وحكومته". ورأى أن "هذا الأمر يخلق للحكومة العراقية فرصاً لبذل مزيد من الجهود"، بموازاة زيادة التحالف جهوده العسكرية بحسب ما تمَّ الاتفاق عليه في باريس.