رويترز - في مؤشر إلى تحول السياسة الأميركية في الشرق الأوسط أكد وزير الدفاع أشتون كارتر أن واشنطن سترسل قوات برية إلى العراق وسورية لمحاربة «داعش»، فيما أعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس جو بايدن حض أنقرة وبغداد على «مواصلة الحوار في ما يتعلق بالوجود العسكري التركي في العراق»، ودعا إلى «دعم دولي لتحقيق الاستقرار في الرمادي». (للمزيد). وتعهد كارتر أمس التصعيد ضد «داعش» فاتحاً الباب أمام نشر قوات برية على الأرض في العراق وسورية و «الاستمرار في تقديم المساعدات»، مشدداً على «أهمية استعادة الرقة والموصل». وأوضح في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي»، في دافوس، أن الجيش الأميركي «يتطلع إلى فعل المزيد. وستكون هناك قوات على الأرض»، وتابع: «أريد أن أكون واضحاً في ذلك. سنستمر في دعم القوات المحلية ولن نكون بديلاً لها». وزاد»: «لا أعتقد بأننا، أو أي طرف آخر، قادرين على أن نكون بديلاً، انما هناك الكثير الذي يمكن أن نفعله لتطوير قدراتهم (العراقيين) إذا كنا معهم على الأرض». ودعا الحلفاء إلى «فعل المزيد لاستعادة الموصل والرقة فيجب أن نقضي عليه (داعش) في هذين المكانين وأود أن نحرز تقدماً في أقرب وقت ممكن». وأوضح أن «التحالف يستخدم الغارات والقصف للسيطرة على الطرق بين المدينتين وقطع الاتصالات بينهما. وبالطبع سيفصل هذا المسرح العراقي عن المسرح السوري». وقال كارتر الذي سيلتقي وزراء الدفاع في التحالف ضد «داعش»، إن «الإلتزام بالحرب ليس على الورق فقط، مؤكداً أنه «سيحض الشركاء على فعل المزيد»، وتعهد أن تفعل واشنطن «الكثير لأن لديها أفضل قوة قتالية في العالم، ويمكننا فعل الكثير بأنفسنا... إن الولاياتالمتحدة لا تطلب مساعدة ولن تساعد أحداً. لذلك نتطلع إلى أن يلعب الآخرون دورهم». من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعد لقائه كيري: «لا أعرف هدفهم» (الأتراك). وتساءل: «هل يسعون إلى السيطرة على جزء من نينوى»؟ وأضاف: «آمل في أن لا يكون ذلك صحيحاً. وإذا كانوا يريدون محاربة داعش فعلاً فباستطاعتهم تدريب قواتنا، ودعمنا بالسلاح، لقد طلبنا منهم ذلك، لكنهم لم يستجيبوا».