أبلغت الشرطة الصومالية عن مقتل 17 شخصاً على الأقل إثر تفجير 5 مسلحين متشددين قنابل واقتحامهم مطعماً يغصُّ بالرواد على شاطئ البحر في العاصمة مقديشو في وقت متأخر أمس الأول الخميس. فيما تبنَّت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي الهجوم، ونسبت إلى أعضاءٍ فيها تفجير سيارتين ملغومتين عند مطعم «بيتش فيو» على شاطئ ليدو واستخدام أسلحة نارية في اشتباكات مع القوات الحكومية. وأفاد ضابط الشرطة، عثمان نور، ب «انتهاء العملية في الساعة الثالثة صباحاً» و»مقتل ما لا يقل عن 17 مدنياً». وأعلن وزير الأمن، عبد الرزاق عمر محمد، أن 4 من المسلحين قُتِلُوا وتمَّ الإمساك بالخامس. وأبلغ راديو مقديشو الذي تديره الدولة بقوله «القوات الحكومية أنقذت مئات المدنيين الذين كانوا يتناولون العشاء هناك». ووفقاً للشرطة؛ فجَّر متشددو حركة الشباب السيارة الملغومة الأولى بعد الغروب، ثم وقع انفجار ضخمٌ ثانٍ قال شهود إن دُويَّه سُمِعَ في أنحاء وسط العاصمة بعد ذلك بساعة تقريباً حين حاصر الجنود المطعم. وتستهدف حركة الشباب المتطرفة، التي تهاجم الفنادق والمطاعم، إلى إسقاط الحكومة المدعومة من الغرب وتطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في البلاد التي تمزِّقها النزاعات منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 1991. وفي إحدى المراحل؛ سيطرت الحركة على معظم أنحاء البلاد بما في ذلك العاصمة، لكن قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الإفريقي استردت في السنوات الماضية معظم الأراضي. وحث رئيس الوزراء الصومالي، عمر عبد الرشيد شارماركي، مواطنيه على التزام الهدوء. ووصفَ الهجوم على هدف مدني بأنه عمل يائس من جانب جماعة تواجه الفناء. وشدَّد في بيانٍ له «ليكن واضحاً أن الهجوم لن يعوق التزام حكومتي والتزام شعبنا بإحياء الصومال». ووقع الهجوم بعد أسبوع من اقتحام عناصر من الحركة المتمردة قاعدةً للاتحاد الإفريقي قرب حدود كينيا وإعلانها مقتل أكثر من 100 جندي كيني. ولم تعلق كينيا على الخسائر في الأرواح.