أفاد بحث، نُشرت نتائجه أمس الأول، أن كوكباً جديداً تاسعاً ربما ينضم إلى أسرة المجموعة الشمسية، وهو أكبر من الأرض بواقع 10 مرات، ويدور في مدار بعد كوكب نبتون. وقال علماء فلك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا إن نماذج المحاكاة بالكمبيوتر توضح أن الكوكب الغامض، في حالة وجوده، سيدور في فلك يبعد بواقع أكثر من 50 مرة مثل المسافة بين الأرض والشمس. ولم يتم رصد الكوكب بصورة مباشرة حتى الآن. وقال عالم الفلك مايك براون، الذي ستُنشر نتائج بحثه في دورية العلوم الفلكية هذا الأسبوع «إنه يمثل الكتلة الأساسية من مجموعتنا الشمسية التي لم تكتشف بعد، وهي في غاية الإثارة». وكان براون، وزميله الفلكي قسطنطين باتيجين، الذي يعمل معه في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، يشكَّان في بادئ الأمر في وجود هذا الجرم الضخم بعد أن تعذر رصده، لكنهما قاما بابتكار نموذج افتراضي لآثار الجاذبية الخاصة بهذا الكوكب على عدة أجرام فلكية معروفة في منطقة وجوده، وتوصلا إلى أن النماذج تؤكد وجود الكوكب بدرجة تكاد أن تكون كاملة. وكانت نماذج الكمبيوتر قد تنبَّأت بمواقع أجرام أخرى بعد كوكب نبتون في منطقة حزام كويبر، الذي اكتشف عام 1992، وهو منطقة متجمدة، تدور فيها كويكبات صغيرة في أفلاكها حول الشمس بعد كوكب نبتون، ويعتقد أن هذه المنطقة تخلفت عن نشأة المجموعة الشمسية قبل 4.6 مليار عام. وحزام كويبر آخر منطقة مجهولة على أطراف مجموعتنا الشمسية، وتم اكتشاف أكثر من 40 جرماً فلكياً في نطاقه. وقال براون في بيان «في هذه المرحلة أشعر بدهشة بالغة». وكانت الأبحاث السابقة لبراون قد جعلت الاتحاد الدولي الفلكي يحرم بلوتو من لقب كوكب، ومن كونه الكوكب التاسع من كواكب المجموعة الشمسية، وبات كوكباً قزماً بعد أن تم اكتشاف أكثر من ألفين من أمثاله منذ اكتشافه ضمن حزام كويبر ضمن ما يقدر بمئات الآلاف من الأجرام الفلكية.