أقالت الحكومة التونسية مسؤولاً رسمياً رفيعاً في ولاية القصرين (وسط غرب) إثر وفاة شاب عاطل عن العمل كان يعترض على شطب اسمه من قائمة توظيف في القطاع العام. وعلى إثر الوفاة؛ نظَّم غاضبون احتجاجاً في القصرين الأحد. ويوم أمس؛ تجمَّع محتجون آخرون في وسط العاصمة تنديداً بالبطالة بين الشباب. وأعلنت رئاسة الحكومة، في بيان لها، أن «رئيس الوزراء، الحبيب الصيد، قرر إقالة المعتمد الأول لولاية القصرين». وجاء القرار إثر وفاة الشاب العاطل عن العمل، رضا اليحياوي (28 عاماً)، جرَّاء صعقة كهربائية السبت. وصُعِقَ اليحياوي لدى تسلقه عمود كهرباء خلال تظاهرةٍ احتجاجاً على تغيير في قائمة توظيفٍ داخل وزارة التربية. وأفاد مصدرٌ في معتمدية الولاية بشطب 7 أسماء بينها اسم اليحياوي شُطِبَت من لائحة التوظيف التي كانت تضم 79 اسماً. وأكدت رئاسة الحكومة صدور تعليمات من الحبيب الصيد إلى الجهات المختصة ب «فتح تحقيق معمَّق حول ملابسات ضبط تلك القائمة ليتم في ضوء ذلك اتخاذ التدابير اللازمة». وتظاهر عشراتٌ من السكان أمس الأول أمام مقر معتمدية القصرين، وأحرقوا إطارات احتجاجاً على وفاة الشاب. وتظاهر ما بين 150 و200 شخص في شارع الحبيب بورقيبة الرئيس في وسط العاصمة أمس بدعوة من اتحاد أصحاب الشهادات العليا والاتحاد العام للطلبة. وطالب المتظاهرون السلطات بمزيد من التحرك للتصدي لمشكلة البطالة لدى الشبان، خصوصاً في المناطق الداخلية التي انطلقت منها شرارة الثورة.