ربما يكون التحلي بالهدوء هو شعار المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري في النصف الثاني من الموسم بعد فوز ليستر سيتي 1-0 على ملعب توتنهام هوتسبير والتساوي في رصيد النقاط مع أرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وقد تكون فرص ليستر في التتويج باللقب ضئيلة، لكن الهدف الذي سجله روبرت هوت بضربة رأس قرب النهاية عزز آمال الفريق في إنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل. ولم يسجل ليستر أي هدف في آخر 3 مباريات بالدوري، ليتراجع وراء أرسنال وسط مخاوف من استمرار التعثر، لكن الروح القتالية للفريق ظهرت بقوة على ملعب توتنهام. وسجل المهاجم جيمي فاردي، والجناح الجزائري رياض محرز 28 هدفاً هذا الموسم، لكن هوت هو مَنْ أحرز هدف الفوز في الدقيقة 83. ويتأخر ليستر بفارق الأهداف فقط وراء أرسنال، الذي تعادل 3-3 مع مضيفه ليفربول في مباراة مثيرة، بينما يحتل مانشستر سيتي المركز الثالث بفارق 3 نقاط عن الصدارة. ويتقدم ليستر، الذي يمتلك 43 نقطة، ب 7 نقاط على توتنهام صاحب المركز الرابع. وأكد رانييري أنه كان من المهم أن يُظهر فريقه القدرة على التسجيل عن طريق أي لاعب في صفوفه في حالة فشل فاردي، ومحرز في هز الشباك. وقال رانييري: «صنعنا كثيراً من الفرص، ليس عن طريق محرز وفاردي فقط، بل عبر عديد من اللاعبين، وهذا مهم للفريق من أجل استمرار الثقة في هذه اللحظة الرائعة بالنسبة إلينا». ولايزال رانييري يضحك عندما يسأله الناس عن قدرة ليستر على الفوز بالدوري، لكنه رجح أن 79 نقطة قد تكفي للتتويج باللقب. وقال المدرب الإيطالي: «دائماً ما أطلب مزيداً من الجهد. إذا وصلنا إلى 79 نقطة فسأكون سعيداً للغاية». وكانت هذه المباراة الثانية ضمن 3 مواجهات مع توتنهام خلال 10 أيام بعد التعادل 2-2 في كأس الاتحاد الإنجليزي يوم الأحد الماضي، وهي النتيجة التي أدت إلى لقاء إعادة على ملعب ليستر يوم الأربعاء المقبل. وغاب فاردي عن لقاء الأحد الماضي بسبب جراحة في الفخذ، وأتيحت له قليل من الفرص أمام توتنهام ليواصل الغياب عن التسجيل للمباراة الخامسة على التوالي.