أعلن التحالف الدولي ضد الإرهاب تدمير 4 مبانٍ ومركبةٍ ل «داعش» في قصفٍ لوحدةٍ تكتيكيةٍ قرب منبج شماليّ سوريا، فيما أعدم التنظيم الإرهابي ميدانياً خمسةً من شبَّان مدينة الرقة بتهمة جمع معلومات، في وقتٍ انسحب فصيل «فيلق الشام» من تحالف «جيش الفتح» عازياً ذلك إلى تطورات ميدانية. وأفادت قوة المهام المشتركة في التحالف الدولي بتنفيذ مقاتلاته 26 غارة جوية أمس الأول على مواقع لتنظيم «داعش» في سورياوالعراق. وأوضحت القوة، في بيانٍ لها أمس من واشنطن، أن إحدى هذه الغارات أصابت قرب منبج في محافظة حلب وحدةً تكتيكيةً للتنظيم ودمرت 4 مبانٍ ومركبةٍ تابعة له. وأشارت إلى غاراتٍ أخرى في سوريا أصابت أهدافاً في دير الزور وعين عيسى وقرية الوحشية، مُفيدةً ب «استخدام طائرات مقاتلة وهجومية وقاذفات وطائرات مُوجَّهة عن بعد على أهدافٍ للتنظيم في المنطقة». وأصابت 7 غاراتٍ أخرى نفَّذها التحالف قرب مدينة الرمادي غربي العراق وحداتٍ تكتيكيةٍ للتنظيم ودمَّرت 6 مركبات كانت إحداها مُحمَّلة بعبوةٍ ناسفة و3 مبانٍ وموقعين للمدفعية الثقيلة، بحسب بيان قوة المهام المشتركة. وذكرت القوة أن الغارات قرب الرمادي عطَّلت أيضاً مركبة محمَّلة بالمتفجرات ومنعت المقاتلين المتطرفين من دخول أراضٍ وعرة، كاشفةً عن شنِّ غاراتٍ أخرى في العراق قرب مدن الفلوجة وكركوك وكيسيك والموصل والقيارة وسنجار والسلطان عبدالله وتلعفر. إلى ذلك؛ أبلغ المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إقدام عناصر من «داعش» على إعدام 5 شبانٍ في معقل التنظيم في مدينة الرقة شمالي سوريا. وأكد المرصد أمس اطِّلاعه على نسخةٍ من شريطٍ مصوَّر يُظهِر إعدام الشبان الخمسة، وهم من سكان المدينة، بإطلاق الرصاص على رؤوسهم بعد اتهامهم بجمع معلوماتٍ وتسجيل أشرطةٍ مصوَّرة والتقاط صور. ووفقاً للمرصد؛ وجَّه أحد مطلقي الرصاص تهديداتٍ باللغة الإنجليزية إلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وتوعده ب «غزو الديار البريطانية». واختُتِم الشريط المصور بظهور طفلٍ يرتدي لباساً عسكرياً ويشير بإصبعه إلى مكانٍ بعيد متوعداً بقتل أعداء التنظيم «هناك». في سياقٍ مختلف؛ أرجع فصيل «فيلق الشام» السوري انسحابه من تحالف «جيش الفتح» إلى رغبته في إعادة نشر مسلحيه حول حلب التي كثَّف النظام هجماته عليها في الأشهر الماضية. ولفت الفصيل، في بيانٍ لها أمس، إلى تركيز «الأعداء في الداخل والخارج» جهودهم ل «إسقاط منطقة حلب»، مُوضِّحاً «رأينا أن نعطي الأولوية لدعم الثوار» في هذه المنطقة. ويسيطر «جيش الفتح»، الذي يضمُّ عدة فصائل بينها «جبهة النصرة» المتطرفة، على أغلب مناطق محافظة إدلب شمالاً منذ النصف الأول من العام المنصرم. واعتبر «فيلق الشام» أن محاولة النظام استعادة مواقع في حلب تستلزم الخروج من غرفة عمليات «جيش الفتح» و»إعادة ترتيب أوضاعنا وبلورة تجاربنا والاستفادة منها في ظل معطيات اليوم بما يخدم ديننا وشعبنا وثورتنا ويحقق أهدافها». فيما لم يشر البيان إلى أي توترات في العلاقات مع جماعات أخرى تنضوي تحت مظلة «جيش الفتح».