فاز الفيلم الكيني “فتى الأرواح” لهاو عثمان بجائزة قناع إخناتون الذهبي في مسابقة الأفلام الطويلة في الدورة الأولى لمهرجان الأقصر لسينما الإفريقية. وأقيم حفل الختام في قصر الثقافة في مدينة الأقصر ليل الثلاثاء. ومنحت لجنة التحكيم الدولية المؤلفة من المخرجين المصري محمد خان، والموريتاني عثمان سيساكو، الجائزة الكبرى التي تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار، مقدمة من صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية، لفيلم “فتى الأرواح” مكافأة على “جماليته الفنية وإيقاعه الخاص، وجمالية الصورة”. وتدور أحداث الفيلم حول فتى يحاول أن يستعيد روح والده التي سرقتها منه إحدى المشعوذات فيلاحقها حتى يحصل منها على الطريقة لإتمام ذلك. ويستطيع خلال مغامرته بمشاركة صديقته من تنفيذ كل الطلبات، بما فيها إنقاذ حياة طفلة بيضاء من الموت. ويقوم والد الفتاة البيضاء بحل المشاكل المالية المتراكمة عند والد الطفل. وأعجب غالبية النقاد بالإيقاع الخاص للفيلم وجمالية الصورة، وأداء بطل الفيلم وصديقته، وإن اختلفوا حول البعد الفكري للفيلم. فرأت الغالبية أن الفيلم قدم الرجل الأبيض على أنه قادر على حل المشاكل، في حين اعتبر آخرون أن الفيلم في هذه العلاقة يدعو إلى التسامح والتفاهم لحل إشكاليات المجتمع الأبيض والأسود في إفريقيا فيما بينهما. ومنحت اللجنة الفيلم السوداني “السودان حبيبتنا” لتغريد السنهوري جائزة النيل قناع توت عنخ آمون الفضي البالغة قيمتها 8 آلاف دولار ” لجماليته وإيقاعه الخاص كفيلم تسجيلي”، إذ يشير إلى الواقع السوداني من أكثر من جانب، ويعارض فكرة تقسيم السودان. واستطاعت المخرجة أن تقدم وجهات النظر المختلفة بشكل موضوعي من خلال ثلاثة خطوط درامية، أولها التركيز على أميرة ابنة رجل تزوج بأكثر من امرأة من مختلف مناطق السودان، لتعبر من خلال هذه الفتاة عن وحدة الشعب السوداني، إذ إنها هي نفسها ابنة امرأة تزوجها والدها من جنوب السودان ولها أشقاء من شمال السودان، في دلالة على الوحدة الحقيقية بين أطراف السودان المختلفة. أما الخط الثاني فقام على تجربة الفنان السوداني محمد الوردي، الذي توفي قبل فترة قصيرة، كأحد أهم المنادين بوحدة السودان وبناء المجتمع الديمقراطي الحر، مع رفضه للدولة الدينية، وإيمانه بالدولة المدنية. كذلك يعرض الخط الثالث من خلال الزعيم الجنوبي الراحل جون قرنق أطروحاته المشددة على وحدة السودان، مع ضرورة التأكيد على الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية. وحصل الفيلم المصري “مولود في 25 يناير” لأحمد رشوان على جائزة قناع توت عنخ آمون البرونزي، وهو يدور حول الثورة المصرية وآفاقها المفتوحة على التغيير، مع إدانة لمن يحاول وقف إنجاز الثورة لأهدافها، مشيراً بذلك إلى المجلس العسكري الذي يقف حائلاً أمام تحقيق هذه الأهداف. وأعلنت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فوز الفيلم المغربي “حياة قصيرة” بالجائزة. ومنحت جائزة باسم المخرج الراحل رضوان الكشف، الذي أهدت إدارة المهرجان هذه الدورة لروحه، مناصفة للفيلم المصري “جلد حي” لفوزي صالح، والفيلم الكاميروني “استعارة كاسفا” لليونيل متى. وشهد حفل الختام تكريم المخرج الإثيوبي هايلي غريما. أ ف ب | الأقصر