زار أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز مساء أمس، مستشفى جازان العام، للوقوف على آثار وتداعيات حادث الحريق الذي اندلع فجر أمس الأول في بعض أقسام المستشفى، وتسبب في وفاة 24 من نزلائه، إضافة إلى إصابة 123 آخرين. والتقى أمير جازان خلال الجولة، المسؤولين في الشؤون الصحية وإدارة الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة للوقوف على الجهود المبذولة من قِبل اللجنة المكلفة بالتحقيق في أسباب الحريق بالمستشفى والاطلاع على تفاصيل وملابسات هذه الواقعة. كما زار المصابين في الحادث المنومين حاليًا بمستشفيي العميس والحياة الطبي بجازان، حيث نقل تمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لهم بالشفاء العاجل والدعاء للمتوفين بالرحمة والمغفرة وصادق العزاء والمواساة لأسرهم وذويهم. واطمأن الأمير خلال الجولة على الحالة الصحية للمصابين ومستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم، موجهاً بتقديم كل ما يحتاجون إليه من خدمات طبية وعلاجية إنفاذاً للتوجيهات الكريمة. وفي ختام الجولة أكد أمير جازان حرص الجميع على سلامة وصحة المواطن وتقديم أفضل الخدمات له، مشيراً إلى تشكيل لجنة من الصحة والدفاع المدني والمهندسين في جميع التخصصات ومنذ الساعات الأولى التي وقع فيها الحادث لتحديد أوجه القصور وأسباب الحريق تمهيداً لمعالجتها وذلك بتوجيه واهتمام ورعاية من خادم الحرمين الشريفين. وطمأن الجميع على صحة المصابين في حادثة الحريق وسلامة وضعهم الصحي، ومستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم، مؤكداً سعي الجميع لتقديم أفضل الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات للمواطن والمقيم بالمنطقة وكل ما من شأنه رفع مستوى الخدمات المقدمة وكل ما يساهم في منع الحوادث في كل المنشآت الحكومية والخاصة. وثمّن الأمير محمد بن ناصر الجهود التي تقوم بها الجهات الحكومية ولجان التحقيق وسعيها للوصول إلى النتائج الصحيحة والدقيقة عن أسباب الحادث والتي من المتوقع أن تتم في مدة ثلاثة أيام أو أكثر حسب توفر الأدلة التي تمكِّن تلك اللجان من الانتهاء من الأعمال والمهام المنوطة بها في أسرع وقت ممكن. ودعا مختلف الوسائل الإعلامية والمواطنين للوقوف صفاً واحداً والحذر من بعض المعلومات المغلوطة التي تتم تداولها عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً على ضرورة أن يكون الحصول على المعلومة الصحيحة وكل ما فيه خير الوطن والمواطن هو الهدف الذي يسعى الجميع لتحقيقه. حضر الجولة وكيل إمارة جازان الدكتور سعد المقرن ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية سلطان السديري وعدد من المسؤولين بالمنطقة.