خلَّف حريقٌ اندلع فجر أمس الثلاثاء في إحدى الشقق السكنية في شارع الظهرانبالدمام حالتي وفاة وسبع إصابات، فيما فُتِح تحقيقٌ لمعرفة الأسباب. وأفاد المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية، فهد الغامدي، بوفاة طفلٍ في موقع الحريق وإصابة ثمانية أشخاصٍ عولِج ثلاثة منهم في الموقع ونُقِلَ خمسة آخرون إلى مستشفى الدمام المركزي قبل أن يُتوفَّى أحدهم، وهو طفل، خلال تلقِّي الإسعافات بسبب حالته الحرجة. والمصابون الخمسة، الذين نُقِلوا إلى المستشفى إضافةً إلى المتوفى في الموقع من أسرةٍ واحدةٍ من جنسية عربية. وأصيب الأب (45 سنة) بحروقٍ بنسبة 11% من الدرجتين الثانية والثالثة، وبلغت نسبة الحروق 2% لدى زوجته (36 سنة). أما الأطفال الأربعة؛ فتُوفِّيَ أحدهم (سبع سنوات) في موقع الحريق، وثانٍ (12 سنة) بعد نقله إلى المستشفى، فيما تعرضت أختهم (14 سنة) لهلع، وأصيب أخوها (ثلاث سنوات) باختناق بسيط. وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في المنطقة، العقيد منصور الدوسري، اقتصار اندلاع النيران على غرفةٍ وصالةٍ داخل شقة سكنية في الطابق السابع والأخير من عمارةٍ في شارع الظهران. وأعلن السيطرة على الحريق بمشاركة خمس فرق إطفاء وأربع فرق إنقاذ وسيارتي سلالم وسيارة كمامات. وأشار إلى بدء التحقيق لمعرفة أسباب اندلاع الحريق، مبيِّناً أن العمارة أُخلِيَت بالكامل أثناء أعمال الإطفاء والإنقاذ، إذ تم إخراج 200 شخص من طوابقها السبعة. وتلقَّى الدفاع المدني بلاغاً عن الحادث في تمام الخامسة و11 دقيقة من صباح أمس. وأفاد المتحدث باسم الهلال الأحمر، فهد الغامدي، بورود البلاغ إلى عمليات الهيئة في الخامسة و17 دقيقة بواسطة عمليات الدفاع المدني. وأرسلت الهيئة على الإثر القيادة الميدانية وأربع فرق إسعافية وفرقتي إسعاف متقدِّم إلى الموقع. ووفقاً له؛ اتضح بعد وصول الفرق وفاة طفلٍ في الموقع وإصابة ثمانية أشخاص أحدهم حالته خطيرة، إذ عانى من توقفٍ للقلب والتنفس، فيما تطلَّب إسعاف خمس حالات تم نقلهم إلى مستشفى الدمام المركزي ليُتوفَّى أحدهم، وهو طفل، هناك، بينما عولجت ثلاث حالات في الموقع. وأبلغ الناطق الرسمي باسم «صحة الشرقية»، أسعد سعود، عن استقبال قسم الطوارئ في مجمع الدمام الطبي ستة أفراد من عائلة واحدة صباح أمس بينهم طفل توفَّى في موقع الحريق وأُجرِيَ اللازم لإيداعه ثلاجة المجمع؛ وطفل آخر في حالة حرجة للغاية وخضع لعدة محاولاتٍ للإنعاش القلبي والرئوي لكنه فارق الحياة. وأكد سعود إدخال الأب والأم إلى التنويم لاستكمال إجراءات علاجهما، إذ عانى الأب من اختناق وحروق، وعانت الأم من حروق لكن حالتها مستقرة. وبيَّن أن الطفلَين الآخرَين أصيبا باختناقات بسيطة وخرجا بعد تلقيهما العلاج اللازم.