كشف رئيس إدارة الثروات في الأهلي كابيتال طارق لنجاوي أن «الأسواق حول العالم آخذة في التغير، وكذلك الحال بالنسبة لاحتياجات المستثمرين»، مطالباً في عدد من الندوات الحصرية، التي ألقتها شركته في عدد من المدن السعودية، شركات الاستثمار بأن تصبح أقرب لعملائها، وتستمع لمتطلباتهم، وتزودهم بحلول استثمارية مصممة خصيصاً تستجيب لاحتياجاتهم المحددة، وتساهم في تحقيق أهدافهم الاستثمارية». وقال الدكتور يارمو كوتلاين، كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي، وأحد المتحدثين الرئيسيين في الندوات الاستثمارية، «هناك حالة من التعافي المبدئي تشهدها أسواق العالم، لكن نقاط التوتر الرئيسية لاتزال في منطقة اليورو، حيث الوضع المالي للاقتصادات الأصغر غير مستدام، مع وجود مخاطر سياسية متنامية، وتحذيرات من الوقوع في فخ الركود». وحول الأسواق الخليجية، توقع الدكتور كوتلاين أن يتباطأ النمو في 2012م، مذكراً بوجود عوامل إيجابية، حيث إن أسعار النفط المنتعشة ستثري ميزانيات دول الخليج بينما لايزال الإنفاق الحكومي في مستوياته العالية. كما تم التعامل مع نقاط التوتر بشكل فعال، وقد استأنف القطاع الخاص نشاطه مع انتعاش عمليات الإقراض المصرفي. ويرى الدكتور كوتلاين أن النمو الذي تشهده المملكة العربية السعودية سيعود إلى مستوياته الطبيعية في 2012م، بعد مروره بمرحلة نمو استثنائية في العام الماضي، مدفوعة بالحوافز القوية التي قدمتها الحكومة. ومع التوقعات بأن تبقى أسعار النفط عند مستوياتها الحالية، فإن موقع المملكة المالي والاقتصادي سوف يظل على الأرجح قوياً للغاية.