خرجت الجمعية السعودية للسلامة المرورية في نهاية أعمال ملتقى ومعرض الثالث للسلامة المرورية الذي افتتحه أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، تحت شعار «الشباب و السلامة المرورية» وعقد في صفر الماضي ب21 توصية شملت عدداً من المجالات حول السلامة المرورية أبرزها تبني مبادرة «النقاط البيضاء» لتحفيز الملتزمين بالسلوك المروري و» النقاط السوداء» لردع المخالفين. وفي ضوء المقترحات العلمية المقدَّمة، واسترشاداً بنتائج حلقات النقاش مع الجهات المسؤولة والمعنية بالسلامة المرورية، أمكن بلورة مجموعة من التوصيات التي يمكن تحويلها إلى مبادرات طموحة ومحددة وقابلة للتطبيق، خلال العامين المقبلين. وذكر مدير جامعة الدمام رئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور عبدالله بن محمد الربيش أن توصيات الملتقى الثالث جاءت في عدد من المجالات التي تخدم جانب السلامة المرورية بشكل عام لقائدي المركبات. وأوصت اللجنة في مجال البرامج والدراسات في الجامعات، ب 7 توصيات أبرزها تقديم حوافز لطلاب المدارس والجامعات لتعزيز السلوك المروري لدى الشباب، وحث الجامعات في المملكة على تأسيس نادٍ للسلامة المرورية والاستفادة من تجربة جامعة الدمام وكلية الجبيل الجامعية، وإدراج مادة دراسية أكاديمية اختيارية عن السلامة في الجامعات والكليات، وتضمين فصل عن السلامة المرورية في مادة البحث العلمي وتطوير المهارات المتضمنة في السنة التحضيرية في الجامعات، وحث أقسام علم النفس والاجتماع في الجامعات على إعداد دراسات نظرية وميدانية معمقة عن أثر فهم البُعد النفسي والاجتماعي في تغيير السلوك المروري السلبي لبعض الشباب، وتفعيل محور خدمة المجتمع في الجامعات خاصة ما يتعلق منها بالسلامة المرورية، وتأسيس مزيد من الكراسي البحثية العلمية المتعلقة بالسلامة المرورية على نحو ما تقوم به جامعة الدمام. أما في مجال التوعية فأوصت ب 4 توصيات هي إعداد إصدارات ومجلة توعوية تثقيفية فصلية أوشهرية ونشرها في كافة الجهات المعنية بالسلامة المرورية والجامعات، و يتم توزيعها مجاناً على كافة المستفيدين لنشر مفاهيم السلامة المرورية، وحث الجهات ذات العلاقة بالسلامة المرورية على إنتاج ونشر مواد إعلامية حول السلامة المرورية في القنوات التلفزيونية والإذاعية والصحف الورقية والإلكترونية خاصة القنوات التي تستهدف الشباب، إضافة إلى إنتاج ألعاب إلكترونية ومواد تعليمية تفاعلية مؤثرة وحديثة تعزز السلوك المروري الإيجابي لدى الأطفال والشباب وتضمينها في وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الأجهزة الذكية، والعمل مع الرئاسة العامة للشباب للاستفادة من الأندية الرياضية ومراكز اللياقة البدنية والمناسبات الرياضية المختلفة لتفعيل دورها في تعزيز السلامة المرورية بين الشباب في إقامة برامج توعوية في السلامة المرورية. أمّا في مجال التعليم والتدريب فطالب المشاركون بتعميم الحقيبة المدرسية للسلامة المرورية على مستوى المملكة، وتحويلها إلى برنامج إلكتروني في مدارس وزارة التعليم، وحث الجهات المشرفة على مدارس تعليم القيادة للتسريع بتطويرها وتحسين مخرجاتها، ودراسة إدراج برامج القيادة الوقائية لتأهيل موظفي الجهات الحكومية والخاصة، وإمكانية ربطها بالتقييم السنوي للموظف مع الاستفادة من تجربة أرامكو السعودية في هذا المجال، واستقطاب مدربين عالميين محترفين في السياقة الوقائية لتدريب وتأهيل مدربين محليين. وفي مجال الضبط المروري لفت الدكتور الربيش إلى ضرورة التوسع في استخدام التقنية الحديثة وتطبيقاتها في الضبط المروري التي أثبتت جدواها في المناطق التي طبقت فيها بالمملكة في خفض النتائج السلبية للحوادث المرورية وتتبع المركبات واستخدام تقنية الضبط المتحرك، وتبني مبادرة «النقاط البيضاء» لتكون حافزاً فعالاً للملتزمين بالسلوك المروري و» النقاط السوداء» لردع المخالفين ومراعاة القوانين والتشريعات المتعلقة بذلك. ودعا المشاركون إلى أهمية تعزيز دور شركات التأمين في مجال السلامة المرورية، وتبادل البيانات والمعلومات بين شركة نجم والقطاعات الحكومية ذات العلاقة بالسلامة المرورية، وتخصيص أماكن عامة لوقوف مركبات الموظفين على الطرق السريعة لتشجيع مفهوم التنقل الجماعي، وتعميم تجربة Park and Ride لا تؤثر على حركة السير، و تفعيل الدور البحثي للجامعات في دعم مشاريع الخطة الوطنية الاستراتيجية للسلامة المرورية التي تهدف إلى الارتقاء بمنظومة السلامة المرورية، وتفعيل إشراك أفراد المجتمع وخاصة الشباب في عملية التخطيط والتشغيل للمنظومة المرورية والنقل و تخصيص أماكن ومساحات آمنة للشباب لممارسة الهويات المتعلقة بالمركبات بعيدة عن المدن ووجود أماكن الأفراد.