فيما أعلنت اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب تجاوز عدد الزوار ال 300 ألف زائر منذ انطلاقة فعالياته حتى أمس الأول، شهد المعرض حضور أكبر زائر تجاوز عمره ال 100 عام. وتوافد أمس الأول على المعرض 79.401 زائر من مختلف الأعمار في الوقت الذي يعد فيه جناح المؤلف السعودي مشاركة جلية لوزارة الثقافة والإعلام في إطار دعمها للمؤلف السعودي، مؤكد أن الجناح في نسخته الحالية قام بترويج 200 كتاب ل 150 مؤلفاً ومؤلفة في شتى مناحي المعرفة، وقد حظي بتفاعل وإقبال كبير من الناشرين الذين يملكون حقوق نشر مؤلفاتهم وليس لديهم دور نشر. وتقدم وزارة الإعلام هذه الخدمة في المعرض مجاناً، حيث يوجد فريق عمل ولجنة مكونة من مختصين لاستقبال مؤلفات الناشرين لعرض إنتاجهم في الجناح، ويتم بعد استقبال كتب الناشرين عرضها في الجناح بعد تسعيرها من قبل المؤلفين ليتم بيعها نيابة عن الناشرين، ثم تحصيل مبالغها وتسليمها للمؤلفين بعد انتهاء المعرض، وذلك دون أي هامش ربح يعود للوزارة. كما عززت 440 دار نشر من 25 دولة خليجية وعربية وعالمية مشاركتها بجذبها مختلف شرائح المجتمع الذين حرصوا على اقتناء الكتب الاجتماعية والعلمية والأدبية وكتب الأطفال والروايات والشعر والقصص للمؤلفين المعروفين على مستوى الساحة العربية والأجنبية، وسجلوا استحسانهم ورضاهم بالتنظيم المحكم في المداخل الرئيسة والانسيابية العالية في التنقل عبر الممرات والأجنحة. وأكدت اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب حرصها أن يخرج معرض الكتاب عن النطاق المعروف عنه في مختلف الدول، حيث اشتملت فعالياته التي تستمر على مدار 11 يوماً على مزيج متناغم من الحراك الثقافي وتنمية المعرفة والتبادل الثقافي ونشر الوعي والمعرفة وتثقيف أفراد المجتمع، بما ينمي معارفهم، ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به إثراءً للحركة الفكرية والمعرفية واهتماماً بالأدباء والمثقفين. وشهد المعرض حضور أكبر زائر للمعرض وهو الشيخ عطية السلمي، الذي تجاوز عمره ال 100 عام، واصفاً شعوره وانطباعه بما يقدمه المعرض من تنوع ثقافي للكتب بالرائع في تنوعه. وأكد السلمي أن إقامة المعرض في جدة كان له دور كبير في جذب كثير من المواطنين والمقيمين والمهتمين بالثقافة والأدب، مشيراً إلى حرصه على متابعة الكتب الثقافية التي تلامس مختلف الأعمار دون استثناء. ودعا السلمي كافة أفراد المجتمع لزيارة هذه التظاهرة الكبرى المعززة للحركة الأدبية والفكرية التي تنمي روح الثقافة.