دخل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بحفر الباطن، مرحلة جديدة مليئة بالاتهامات، بسبب وصف موظف مديره بالكذب والمرض النفسي، واللجوء إلى أسلوب العنف والضرب ب «العقل» في قاعة الاجتماعات على مرأى من لجنة وزارية مكونة من ثلاثة أشخاص جاءت للاطلاع على مشاكل الفرع والوقوف على احتياجاته في الحادثة التي نشرت تفاصيلها «الشرق» في عدد أمس. «الشرق» اتصلت بالموظف الذي فجرّ هذه الأزمة، حيث وافق على الحديث بشرط عدم نشر اسمه، وقال: «عضو اللجنة الوزارية ومستشار وكيل الوزارة عبدالرحمن العسكر، رفض طلبنا بالاجتماع برؤساء الأقسام والموظفين دون حضور مدير الإدارة، وذلك بسبب تذمرنا منه، وقال لنا إن مدير الإدارة تم تعيينه من الوزير، ولابد أن نرضخ للأمر الواقع، وأن نسمع كلامه ونحترم قراراته، وأن لا نتطاول عليه، كما لا ينبغي تجاوزه، وأن يكون له السمع والطاعة، فقلت لعضو اللجنة: إنك تحدثني أمام المدير والناس يطالبون بالجلوس معكم كلجنة، وعندما تداخلت مع أحد أعضاء اللجنة تطاول العسكر، وقال لي: «أنت لا تملك الأدب ولا تعرف آداب الحوار» وحصلت بعد ذلك الفوضى وتم التطاول عليّ. وأضاف: «طالبنا منذ شهر ونصف، بتغيير مدير الإدارة، وذلك بسبب سوء إدارته وكذبه وهضمه لحقوق الأشخاص، ورفعه لإفادات غير صحيحة»، وأكمل حديثه: «هذا المدير أزعجني بكثرة اللجان، وبتسجيله الغياب ليوم كامل لكل من لايجده في مكتبه حينما يخرج في جولات تفقدية على الإدارة». وعن أسباب مطالبته بإبعاد مديره قال: «هذا المدير ليس لديه حس إداري ويكفي أنه يقوم بتعيين أئمة ومؤذنين حليقي اللحى أو واضعي ذقون قصية (عارض)»، وأضاف: «سبق وأن أصدر قرارا بتنزيلي من رئاسة قسم شؤون الأوقاف، وتظلمت وتمت إعادتي من الوزير لمنصبي، وإلغاء جميع القرارات السابقة، ثم رفض مدير الفرع ورفع خطابات ضدي، وكذلك للجهات الحكومية» وأضاف: «أحد أعضاء اللجنة يقول لنا (لو أنتم زينين كان زدنا ميزانيتكم) وذلك على مرأى الجميع». من جهته قال مدير فرع الشؤون الإسلامية بحفر الباطن مهدي عماش الشمري، أن لديه تعليمات واضحة وصريحة بعدم الحديث لوسائل الإعلام لكنه أشار إلى أن ما حدث تم النظر فيه من قبل اللجنة الوزارية والتي رفعت تقريرا بذلك». وحاولت «الشرق» أمس الاتصال بعضو اللجنة المشكلة ومستشار وكيل الوزارة عبدالرحمن العسكر، إلا أنه لم يرد على الاتصالات والرسائل التي وصلته.