قال رئيس لجنة التحقيق في حادث تحطم طائرة ركاب مدنية روسية في مصر أمس إن اللجنة «لم تتلق» حتى الآن ما يفيد بوجود تدخل غير مشروع أو عمل إرهابي وراء الحادث، الذي وقع في 31 أكتوبر وأسفر عن مقتل جميع ركاب وأفراد طاقم الطائرة وعددهم 224 شخصاً. وقالت روسيا ودول غربية إن الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 321 تابعة لشركة متروجيت الروسية أسقطت بقنبلة على الأرجح. وأعلنت جماعة ولاية سيناء المتشددة، التي بايعت تنظيم داعش أنها أسقطت الطائرة بوضع قنبلة بدائية الصنع على متنها. لكن رئيس لجنة التحقيق الطيار أيمن المقدم، قال في بيان أصدرته وزارة الطيران المدني المصرية أمس: «لجنة التحقيق الفني لم تتلق حتى تاريخه ما يفيد وجود تدخل غير مشروع أو عمل إرهابي، وعليه فإن اللجنة مستمرة في عملها بشأن التحقيق الفني». وأضاف المقدم أن اللجنة انتهت الأحد من إعداد التقرير الأولي عن الحادث وأرسلت التقرير إلى الممثلين المعتمدين للدول، التي لها الحق بالاشتراك في التحقيق، وكذلك منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو). وألحق حادث سقوط الطائرة ضرراً بالغاً بصناعة السياحة في مصر، وهي ركيزة أساسية للاقتصاد. وسقطت الطائرة بعد قليل من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ وهو مقصد سياحي رئيس للروس والبريطانيين. وأثار الحادث تساؤلات جادة حول أمن المطارات، وعلقت روسيا وبريطانيا الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ. وقالت وزارة السياحة المصرية في بيان أمس إن مصر ستعين شركة أمن عالمية لتقييم الإجراءات الأمنية في مطاراتها قبل نهاية ديسمبر الجاري. وأضافت أن الشركة ستتولى «التدقيق في أنظمة أمن الطيران المعتمدة في المطارات في مختلف أنحاء الجمهورية بما في ذلك تقييم إجراءات الأمن والسلامة والمعدات والتدريب».