أظهرت وثيقة رئاسية أمس الجمعة، تنفيذ الطيران الفرنسي طلعتين جويتين للاستطلاع فوق مناطق في ليبيا، تتضمن قطاعاتٍ يسيطر عليها تنظيم «داعش». وكشفت الوثيقة، التي وُزِّعتَ على الصحفيين، أن الطلعتين نُفِّذَتا يومي 20 و21 نوفمبر حول مدينتي سرت وطبرق. وتقصف طائرات حربية فرنسية «داعش» في العراق منذ أكثر من عام، وفي سوريا منذ سبتمبر الماضي. وكثَّفت فرنسا ضرباتها الجوية في سوريا، بعدما أعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن هجمات باريس، التي قتلت 130 شخصاً في 13 نوفمبر الفائت. وتقع مدينة سرت تحت سيطرة التنظيم. وأشارت الوثيقة الرئاسية إلى «نية للقيام بطلعات أخرى (في ليبيا) للمراقبة والاستطلاع». وقدَّر خبراء أمميون في تقريرٍ نُشِرَ الثلاثاء الماضي، عدد مقاتلي «داعش» في ليبيا بنحو ألفين أو ثلاثة آلاف مقاتل، يتلقون دعماً وتوجيهاً من معقل التنظيم في سورياوالعراق. وتعيش ليبيا حالة من الفوضى في ظل وجود حكومتين متنافستين تحصلان منهما على دعم فصائل مسلحة، وتماطلان في توقيع اتفاق سبق التفاوض عليه لتشكيل حكومة وحدة. ويحذِّر مسؤولون فرنسيون منذ أكثر من عام، من أن هذا الفراغ السياسي يهيئ الأجواء للجماعات المتطرفة. وأعادت باريس نشر نحو 3500 جندي، سبق استخدامهم في التدخل العسكري في مالي عام 2013 في غرب إفريقيا، بما في ذلك قرب حدود ليبيا الجنوبية، لتشكيل قوة لمكافحة الإرهاب.