يشكل الأمن والأمان أهم الركائز الأساسية في بناء الدول ولذلك اعتبرهما ماسلو قاعدة الهرم لتحديد الاحتياجات الأساسية في بناء المجتمعات ومتطلبات الأفراد ومن غيرهما لا يمكن أن تقوم الحياة بالنهج الصحيح. يوم أمس الأول كان احتفالاً سعودياً جميلاً ورائعاً بعودة الطفلة المختطفة جوري الخالدي التي اختطفت لمدة أحد عشر يوماً من قبل مجرم سعودي وبمساندة سوري وبرعاية من خادمة إثيوبية.. نحمد الله أنها عادت سليمة ومعافاة.. هولاء المجرمون يجب أن تنزل بهم أشد العقوبات وأن نجد رؤوسهم معلقة في الشوارع تعزيرا لفعلتهم الشنيعة التي سوف تلجم كل من تسول له نفسه.. إن الحادثة تدعم وجود كاميرات في كل مكان بل يفضل أن تكون إجبارية في المحلات للدواعي الأمنية التي ساهمت في القبض على المجرمين.. الأمر المهم الذي لا يجب أن يمر مرور الكرام هو تساهل الأسر في إهمال الأطفال وتركهم وهذا غير مبرر للخطف ولكن سهولة التعامل مع الغرباء تساهم في تسهيل مهمة الخاطف.. في الغرب دائما عندما نريد أن نتعامل أو نتحدث مع الأطفال فإنهم يبادروننا بنظرة قاسية وأحياناً يقولون: أمي قالت لي لا تتحدث مع الغرباء!! التوعية والتربية تبدأ من البيت بالتشديد على الأسر بعدم ترك الأطفال لوحدهم ولو لثوان لأن المجرمين والأشخاص المصابين بالبيدوفيليا ينتظرون تلك الثواني لتمرير جرمهم.. في الأخير رسالة شكر نوجهها لمنسوبي وزارة الداخلية على سرعة القبض على المجرمين والتعامل المهني بعودة الجوري إلى ذويها.. حفظ الله أبناءنا وبناتنا من كل مكروه ومتع الله بلادنا بنعمة الأمن والأمان.