أدلى الناخبون في بوركينا فاسو بأصواتهم أمس في أول انتخابات لاختيار رئيس جديد للبلاد منذ عقود بعد الإطاحة بالرئيس بليز كومباوري قبل عام في انتفاضة مدعومة من الجيش بعد سنوات طويلة قضاها في المنصب. وحكم كومباوري البلاد لمدة 27 عاماً إلى أن أطاحت به احتجاجات اندلعت بسبب محاولته تغيير الدستور لتمديد فترة حكمه. وحل محله الرئيس المؤقت ميشيل كفاندو الذي سيتنحى بمجرد أن يؤدي الزعيم الجديد اليمين القانونية. وقال عثمان ويدراوجو وهو يدلي بصوته في العاصمة واجادوجو «أنا فخور بأنني أديت واجبي كمواطن… هذه هي المرة الأولى التي أكون متأكداً فيها حقّاً من أن الأمر لن ينتهي (بتولي) بليز كومباوري». ويخوض 14 مرشحاً المنافسة لكن محللين يرون أن اثنين فقط يتمتعان بفرصة حقيقية للفوز هما روش مارك كابوري الذي كان رئيساً للوزراء في عهد كومباوري وزفيرين ديابري وهو رجل أعمال. وقالت سينثيا أوهايون محللة شؤون غرب إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية «من المؤكد أن هذه أكثر الانتخابات شفافية منذ استقلال البلاد؛ فأنت لا تعرف حقّاً من سيفوز حتى وإن كان يوجد مرشحون مرجحون». ومن المتوقع أن يكون الإقبال على الانتخابات قويّاً نظراً لأهمية التصويت. لكنَّ شهوداً قالوا إن الإقبال بدأ ضعيفاً حينما فتحت مراكز الاقتراع في السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي. وتأجلت الانتخابات التي كانت مقررة في 11 أكتوبر بعد محاولة انقلاب فاشلة في سبتمبر نفذها أفراد من الحرس الرئاسي الذي جرى حله.