لم يكن لاعب القادسية، وائل فقيهي، يدرك أن أهدافه الثلاثة التي أحرزها في مرمى الاتحاد خلال مباراةٍ في درجة الناشئين؛ ستُصعِّب على زملائه الخروج من مقر النادي المنافس في جدة. ونزولاً على التقليد العالمي؛ أصرَّ فقيهي على حيازة كرة المباراة أسوةً بأي لاعب يحرز "هاتريك". ولمَّا حاولت الحافلة "القدساوية" التحرُّك للعودة إلى الخبر؛ حاول إداري "اتحادي" احتجازها وطلب إعادة الكرة. وبدا التصرف غير مسؤولٍ، لكن الإداري نال مبتغاه، بعدما اتصل نائب رئيس القادسية، عبدالله بادغيش، بفقيهي وأقنعه بالتنازل عن حقِّه مقابل إعداد تكريم خاص له عقب عودة البعثة. وبنبرة ضيق من الواقعة؛ روى مدير الفئات السنية في القادسية، علي علوش، أن الإداري "الاتحادي" تعامل بشكلٍ غير مقبول "إذ طلب الكرة، ولما رفضنا؛ وجَّه بإقفال بوابة النادي ومنعِنا من المغادرة رافضاً محاولات المراقب الإداري لإنهاء المشكلة". وأشار علوش إلى تواصله مع بادغيش الذي أقنع اللاعب بإعادة الكرة كي لا يتأخر الفريق عن موعد الطيران. وتعاطف مراقب الحكام مع فقيهي، فقدَّم له "سِبحة" حتى لا يتأثر نفسيَّاً، ورفع تقريراً متكاملاً عن الواقعة". ويُجزِم علوش بأن إدارة الاتحاد لم تكن لترضى بتصرُّف الإداري الذي أساء إلى كيان رياضي كبير بسبب كرة لا تزيد قيمتها عن 500 ريال.