أبدت رئيسة وفدٍ أمميٍّ، زار مؤخَّّراً المديرية العامة لمكافحة المخدرات، ارتياحها لجهود المملكة في التصدِّي للمخدرات على المستويين الأمني والوقائي. واطَّلعت رئيسة الوفد، جيليان موراي، على التجارب الأمنية السعودية في مجال المكافحة. وكشفت عن التحضير لجلسة استثنائية تُعقَد على مستوى الأممالمتحدة العام المقبل وتركِّز على مشكلة المخدرات لوضع خطة مكافحة واضحة المعالم بحلول عام 2020، فيما أوضح مساعد مدير عام مكافحة المخدرات لشؤون العمليات، اللواء عبدالله الأطرام، أن التعاون مع مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات ومكافحة الجريمة لم يكن وليد اليوم، مشيراً إلى تعاونٍ أمني ووقائي ومختبري وتدريبي قائم بين الطرفين. بدوره؛ أكد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، عبدالإله الشريف، أن المملكة سبَّاقة في مجالي التعاون الدولي والعربي والتنظيم الداخلي بما يُجنِّب البلاد أخطار تعاطي المخدرات. وبيَّن أن الدولة اهتمت بهذه القضية منذ توحيدها وانضمت إلى الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية لمكافحة المخدرات. ولفت إلى انضمامها إلى اتفاقية نيويورك للعقاقير المخدرة (1961)، ومشاركتها في اتفاقية فيينا للمؤثِّرات العقلية (1971). وتحدَّث الشريف، وهو أيضاً مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، عن الدور السعودي البارز في المصادقة على اتفاقية الأممالمتحدة (فيينا 1988) التي وضعت ضوابط لمكافحة تهريب المخدرات وأقرَّت عقوبات فاعلة على مرتكبي هذه الجرائم، كما استعرض الخطط الوقائية السعودية في مواجهة آفة المخدرات. وأبرز هذه الخطط المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» الذي أطلقه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف. ونوَّه الشريف بتنوع برامج «نبراس» المستهدفة وقاية المجتمع بمختلف شرائحه، فيما أشاد الوفد الأممي بالمشروع بعد استعراض طريقة تنفيذه. وربطت موراي بين زيارة الوفد للمديرية العامة لمكافحة المخدرات والخطة الاستراتيجية الأممية لمعرفة تجارب الدول الأعضاء في هذا الإطار، مما يساعد على خدمة العمل الاستراتيجي في العلاج والوقاية.