أقدم مسلحان ملثمان يستقلان دراجة نارية أمس على قتل أربعة من رجال الشرطة المصرية في الجيزةجنوبالقاهرة، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية. وقالت الوزارة في بيان أن المسلحين أطلقا النار على سيارة للشرطة وقتلا من في داخلها، في منطقة واقعة بين أهرامات الجيزة وسقارة في جنوب العاصمة. وأوضح البيان أنه «استشهد كل من أميني الشرطة أحمد فتحي حسان ومجدي إبراهيم عبدالعظيم، والمجندين أحمد خالد حسين ومحمد زارع طه من قوة مديرية أمن الجيزة متأثرين بإصابتهم بطلقات نارية، أعلى كوبري زويل بدائرة مركز شرطة أبو النمرس». ولم تعرف على الفور هوية المهاجمين. وهذا النوع من الهجمات الخاطفة ضد قوات الأمن شائع في القاهرة ومدن الدلتا وتسبب في مقتل العشرات في صفوف الأمن. وتكثفت هجمات الإسلاميين المسلحين المتشددين ضد قوات الأمن والجيش، وخصوصا في سيناء، منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013 ما أدى إلى مقتل مئات من عناصر قوات الأمن. لكن القاهرة ومدن دلتا النيل لم تبق في منأى من هذه الهجمات، حيث سقط فيها عشرات الشرطيين بالرصاص أو في تفجير عبوات ناسفة. وغالبا ما يتبنى هذه الهجمات تنظيم «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم داعش. ويأتي الهجوم بعد أربعة أيام من سقوط 7 قتلى بينهم قاضيان وأربعة رجال شرطة في هجوم تبنته «ولاية سيناء» على فندق في العريش في محافظة شمال سيناء. وتقول «ولاية سيناء» وغيرها من الجماعات الجهادية إنها تستهدف قوات الأمن للثأر لمقتل مئات الإسلاميين بيد السلطة. وتشن السلطات المصرية حملة قمع واسعة ضد المتشددين خلفت أكثر من 1400 قتيل. ويحاول الجيش المصري الحد من هجمات جهاديي تنظيم داعش في سيناء، الذين أعلنوا تبنيهم إسقاط طائرة ركاب روسية في 31 أكتوبر ما أدى لمقتل 224 شخصا بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ المصري. وتبقى شبه جزيرة سيناء المعقل الرئيس لهذا التنظيم الذي يتبنى بين الفينة والأخرى تفجيرات في القاهرة من بينها استهداف القنصلية الإيطالية في يوليو الفائت، وكان الأول ضد بعثة دبلوماسية في مصر منذ بدأ الجهاديون حملتهم.