أعلن أمير منطقة القصيم رئيس مجلس المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، عن تحويل جلسة المجلس الثانية من الدورة الرابعة للعام المالي 1436/ 1437ه المنعقدة في مقر ديوان الإمارة، أمس، من جلسة عادية إلى طارئة. واستمع خلال الجلسة إلى تقرير من مدير الدفاع المدني، والأمين، ومدير عام المياه، ومدير إدارة المرور، ومدير الكهرباء في المنطقة، عن تداعيات السيول والأمطار التي هطلت مؤخراً، ودراسة آثارها والخطط العاجلة للتخفيف من تبعاتها، وأي إجراءات احترازية يجب اتخاذها في مثل هذه الظروف. وشدد أمير القصيم على ضرورة تكاتف الجميع والتنسيق المتبادل بين جميع القطاعات الحكومية ومضاعفة الجهود للعمل على حماية الأرواح والممتلكات وتقديم العون والمساعدة للمتضررين جراء السيول التي شهدتها مدينة بريدة. وتجول عقب الجلسة، ميدانياً على المواقع المتأثرة في بعض أحياء بريدة، يرافقه أعضاء المجلس، حيث وجَّه الجهات المختصة بالتنسيق فيما بينها ومباشرة الأعمال الإسعافية والحلول السريعة لعلاج كثير من الحالات بشكل فوري، ثم نوقشت في مقر الإمارة ما رُصد ميدانياً خلال الجولة والمواقع الأكثر تأثراً، فيما حددت أسباب المشكلات والاستراتيجية والمقترحات والبدائل لمعالجتها، وسيتم الرفع بها للمقام السامي بتقرير مفصل عما تم عمله خلال الجلسة الطارئة. وبيّن الأمير فيصل بن مشعل أنه تم إخلاء أكثر من 1200 شخص من عدة أحياء متفرقة ببريدة، وإيواء وإسكان 90 عائلة بعدد 653 فرداً، ولا يزال الإيواء مستمراً حسب الحاجة، مؤكداً عدم وجود أضرار بشرية «وفيات وإصابات»، لافتاً النظر إلى تشكيل لجان لحصر الأضرار الناجمة عن الأمطار، مبيناً أنه تم الوقوف خلال الجولة على عديد من المواقع، منها «توقف محطة السيول في طريق الملك عبدالعزيز، وتوقف محطة السيول في حي الشماس، وتوقف محطة السيول في حي العجيبة، وتعطل العمل في المقر الرئيس للمديرية العامة للمياه في المنطقة، وتوقف أجهزة التصريف لعدم استيعاب مياه الأمطار، وتضرُّر سور مستشفى الملك فهد التخصصي الجنوبي، وسكن الممرضات، وتعطل ثمانية خطوط رئيسة للكهرباء». وأشار إلى أنه تم إعادة ستة خطوط للعمل وتجمع المياه في الدائري الشمالي، وضخ المياه عن طريق المضخات، وفتح الطريق، وإغلاق صناعية السليم بسبب كثرة المياه وتجمعها، ويجري سحب المياه منها، بالإضافة إلى وجود تسرب مياه في مبنى الإدارة العامة للتعليم، والقسم النسائي في تعليم القصيم، وتمت السيطرة عليه، ودخول المياه لمبنى المحكمة العامة داخل البدروم، ومبنى مصلحة الزكاة والدخل، وسقوط سور المقبرة القديمة في بريدة.