أجرى مستشفى سعد التخصصي جراحتين ناجحتين لتعديل «إعوجاج العمود الفقري» لمواطنتين 16 و18عاماً، كانتا تعانيان من «جنف» بزاوية تزيد على 70 درجة في منطقة الصدر، وهو ما يزيد من تعقيد العملية الجراحية، التي أُجريت من الخلف فقط، واستغرقت 5 ساعات، ونجح الفريق الطبي في إعادة العمود الفقري إلى وضعه الطبيعي دون أي مضاعفات، واستطاعت المريضتان السير على قدميهما في اليوم الثاني من العملية، وغادرتا المستشفى بعد اليوم الخامس. وأشار الدكتور خالد العسيري، استشاري جراحة العمود الفقري، ورئيس قسم جراحة العظام في مستشفى سعد التخصصي، إلى أن عمليات «جنف» العمود الفقري في المنطقة الصدرية معقدة وعالية الخطورة بسبب النسبة العالية لاحتمالية حدوث إصابات في الحبل الشوكي أثناء تثبيت، أو تعديل الجنف، إضافة إلى النزيف الممكن حدوثه. وأكد العسيري، أن عمليات تعديل «جنف» العمود الفقري كانت تجرى في السابق من الأمام والخلف، وكانت تستغرق من 13 – 15 ساعة، إلا أنها الآن باتت تستغرق 5 ساعات، ويتم إجراؤها من الخلف فقط في المراكز الطبية المتخصصة. وأوضح أن إجراء الجراحة من الخلف فقط رغم صعوبتها، إلا أن لها عديداً من المميزات مثل: تجنيب المريض المضاعفات الصدرية، التي يمكن أن تحدث بسبب وجود الرئة في تلك المنطقة، إضافة إلى التقليل من فترة النقاهة، التي يمكن أن يقضيها المريض. واختتم الدكتور العسيري، رئيس قسم جراحة العظام في مستشفى سعد التخصصي حديثه بالتأكيد على أن نجاح المستشفى في إجراء هذه العملية يرجع إلى عدة عوامل من بينها: الفريق الطبي المتخصص والمتكامل، وكذلك توفر الأجهزة الطبية اللازمة.