حصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس، على دعم قوي من لندن في حملته ضد تنظيم «داعش»، بعد عشرة أيام على اعتداءات باريس، وذلك في مستهل سلسلة لقاءات مع شركائه الدائمين في مجلس الأمن الدولي. وقال هولاند في ختام لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، «سنكثف ضرباتنا وسنختار الأهداف التي من شأنها أن تلحق أكبر ضرر ممكن بتنظيم داعش». وعبر كاميرون عن «قناعته» بأن بلاده التي تشارك حاليا في الضربات في العراق فقط، ستوسع نطاق عملياتها إلى سوريا، مضيفا أنه سيطلب ذلك من البرلمان. ولإقناع القوى الكبرى بتشكيل ائتلاف دولي «استثنائي» ضد تنظيم «داعش» في العراقوسوريا بهدف «القضاء» عليه، سيلتقي هولاند في واشنطن اليوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ثم يجتمع يوم غد الأربعاء في باريس مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، على أن يلتقي الخميس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسيجتمع أيضا الأحد في باريس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الصيني شي جينبينغ. من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في باريس أمس، إنه مقتنع بأنه يجب على بلاده الانضمام إلى فرنسا وشركاء آخرين في شن ضربات جوية في سوريا، بهدف هزيمة تنظيم «داعش». وعرض كاميرون في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على فرنسا، استخدام قاعدة جوية بريطانية في قبرص، ومساعدات إضافية في مجال إعادة التزويد بالوقود في الجو. وقال «سأقدم للبرلمان هذا الأسبوع استراتيجيتنا الشاملة للقضاءعلى داعش. وأضاف «أؤيد بشدة التصرف الذي قام به الرئيس هولاند لضرب داعش في سوريا، وأنا على قناعة تامة بأنه ينبغي على بريطانيا فعل ذلك أيضا». ويعول رئيس الوزراء البريطاني على أن تدفع الهجمات التي راح ضحيتها 130 شخصا في باريس يوم 13 نوفمبر، البرلمان البريطاني إلى الموافقة على شن ضربات في سوريا. ويحرص كاميرون على تفادي هزيمة لحقت به عام 2013، عندما خسر تصويتا في البرلمان على شن ضربات جوية على قوات الرئيس السوري بشارالأسد. وذكر أنه سيعزز جهود تبادل معلومات المخابرات مع فرنسا وشركاء أوروبيين آخرين. وقال هولاند إن فرنسا تعتزم تكثيف ضرباتها الجوية لأهداف داعش في سوريا، إذ تمركزت حاملة طائراتها الوحيدة شارل ديجول في موقعها لشن ضربات ضد داعش.