فوجئ العشرات من زوار أحد المهرجانات الخاصة بالأطفال المعوقين بمكةالمكرمة، أول من أمس، بخلو البرنامج من أي فقرة خاصة بمشاركات الأطفال المعاقين، وإنجازاتهم التي حققوها خلال الفترة الأخيرة. وأبدى الزوار دهشتهم من هذا الأمر خاصة وأن المهرجان مخصص لهذه الفئة والتي تحتاج لدعم وتشجيع مستمرين. وكانت الأميرة الجوهرة بنت عبد الملك آل الشيخ قد افتتحت أول من أمس، في مكةالمكرمة مهرجان «سعودية 3 » الذي ينظمه مركز جمعية الأطفال المعاقين بمكةالمكرمة. ويستمر لثلاثة أيام، ويشتمل على العديد من الفقرات المتنوعة. وقالت نهى سليمان إن المهرجان خلا تماما من ذكر قصة نجاح طفل معاق أو نموذج لأم كافحت وبذلت جهدا لتساعد ابنها المعاق على النجاح، أو دور أسرته والمجتمع الخارجي في إخراجه وإنجاحه. ولفتت إلى أن هناك أطفال معاقين يمتلكون قدرات خاصة، وهناك أسماء كثيرة ولامعة تفوقت في عدة مجالات متنوعة، وأثبتت جدارتها، وأصبحت أعلاما في العلوم والابتكارات والاختراعات و المسابقات الرياضية. وتساءلت: لماذا لا تعرض مثل هذه النماذج؟. أما السيدة نجاة السعيدي فأكدت أن المعاقين لا يحتاجون فقط إلى المال، وإنما أيضا للاندماج في مجتمعهم. فيما لفتت أفنان الحربي إلى ضرورة أن تعي الجمعية ضرورة ما تقدمه للأطفال المعاقين من أجل زيادة تفاعلهم مع أقرانهم من الأطفال الأسوياء، مايؤدي إلى حصول الاندماج المجتمعي بينهم من ناحية البيع والشراء أو المشاركة في فعاليات المهرجان . من جهتها أكدت مديرة مركز الجمعية الدكتورة نجلاء رضا أن المهرجان يشمل جوانب خيرية، حيث سيخصص ريعه كاملاً لصالح الأطفال المعاقين، بغية تغطية نفقاتهم التعليمية والتأهيلية والعلاجية. كما قدم المهرجان عرضاً مشتركاً جمع أشكال التراث السعودي والخاص بالجاليات الإفريقية، إضافة إلى عرض لملابس السيدات والأطفال. بدورها ذكرت القنصل العام لجمهورية جنوب إفريقيا عبيدة سولومن أنها تطمح أن يكون هناك تبادل وتعاون بين الجمعيات الخيرية للمعاقين للاستفادة من الخبرات العلمية و العملية و تعريفهم على التقنيات الحديثة والإنترنت.