أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية أن المجلس قد أولى مشكلة الإعاقة حقها منذ بدأ نشاطه فنفذ عددا من المشروعات الخاصة بهذه المشكلة والعمل مع الأطفال المعاقين وشارك مع غيره من المؤسسات العربية والدولية في مشروعات أخرى. وقال سموه في بيان وزع بالقاهرة أمس بمناسبة احتفال المجلس باليوم العربي للطفل المعاق والاحتفالية الفنية والثقافية التي أقيمت مؤخرا تحت شعار /ليس هناك مستحيل/ بحضور عدد كبير من ممثلي الجمعيات الأهلية والخبراء والإعلام والفنانين إلى جانب الأطفال المعاقين //ان المشكلة تتفاقم بسبب الفقر وعدم الاستقرار الذي تعاني منه بعض البلاد العربية والنتيجة أعداد متزايدة من الأطفال المعاقين في الوقت الذي لم نستطع فيه أن نصل إلى حلول عملية لهذه المشكلة المتفاقمة// مشددا على أن واجب المجتمع تجاه الطفل المعاق يتمثل في السعي للوصول إلى خطط عملية لدمج الأطفال المعاقين في المجتمع. وأضاف سمو الأمير طلال قائلا إن هذا الهدف لا يتحقق بمجرد وضع الأطفال المعاقين مع غيرهم من الأطفال الأسوياء في قاعات الدراسة وإنما يتحقق الدمج بخطة متكاملة نعد فيها الطفل المعاق للاندماج ونهيئ المجتمع لاستقباله وتشجيعه فإعداد الطفل المعاق للاندماج يتطلب مساعدته على التعبير عن احتياجاته والكشف عن قدراته ومواهبه. من جانبه أوضح المشرف العام على المجلس الدكتور حسن البيلاوي أن مشكلة الإعاقة تمثل مشكلة كبيرة على المستوى الدولي حيث يقدر عدد ذوي الاحتياجات الخاصة بنحو 600 مليون نسمة أو حوالي 10 بالمائة من إجمالي سكان العالم مشيرا إلى أن 80 بالمائة من هذه النسبة تتركز في دول العالم النامي. ولفت الدكتور البيلاوي إلى أن منظمة العمل العربية قد حددت بأن هناك 20 مليوناً من ذوي الاحتياجات الخاصة في الوطن العربي بحاجة إلى حماية حقوقهم في التعليم والتدريب والتأهيل والرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية والمهنية وذلك لتمكينهم من المساهمة بشكل فعال ومؤثر في تنمية وتطوير المجتمعات التي ينتمون إليها. وبدورها قالت الخبيرة بالمجلس ومنسقة الإحتفالية الدكتورة سهير عبدالفتاح أن الإحتفال اختار شعار /ليس هناك مستحيل/ لأن العالم يتغلب على الإعاقة والإرادة وبالعلم وبتكاتف الجهود وتنظيم العمل وتنسيقه وهو المعني المقصود من تخصيص يوم عالمي وعربي للطفل المعاق. ولفتت إلى أن هذه الاحتفالية تعد خطوة تمهيدية في إطار التحضير لمؤتمر عربي يعقده المجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون مع عدد من الشركاء خلال الفترة من 2 إلى 4 فبراير 2010 بالقاهرة تحت عنوان /واجب المجتمع تجاه الطفل المعاق/ ويتناول واقع نظرة المجتمع للطفل ذي الإعاقة ويقام في إطاره عددا من ورش العمل لتوعية الإعلاميين وكتاب الأطفال والسينمائيين والعاملين في مؤسسات رعاية الطفل ذي الإعاقة وفي المدارس.