انتقد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان، تردد المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف النزيف الدموي في سوريا، وإيقاف التدهور الخطير لحالة حقوق الإنسان هناك، مطالباً الدول التي عطلت التحرك الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف المجازر ضد المدنيين، داعياً مجلس حقوق الإنسان إلى عدم التهاون مع حجم التصعيد الخطير الذي تشهده سوريا، لافتاً إلى أن دورة مجلس حقوق الإنسان لهذا العام تُعقد في ظروف بالغة الدقة تمس جوهر عمل ووظيفة المجلس.. وقال رئيس هيئة حقوق الإنسان خلال إلقاءه كلمة المملكة العربية السعودية في الدورة 19 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس، أن المملكة دأبت على تعزيز مبادئ العدل والمساواة وتعميقها بين جميع أفراد المجتمع، وكفالة جميع الحقوق والحريات المشروعة. ولفت العيبان، إلى أن سعى المملكة لتعزيز حقوق الإنسان لم يقتصر على المستوى الوطني وإنما تجاوزه إلى المستوى الدولي، موضحاً أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات لاقت صدى إيجابياً لدى العديد من الأوساط السياسية والدينية والفكرية على المستوى الدولي. وشدد الدكتور العيبان، على أن دورة مجلس حقوق الإنسان لهذا العام تُعقد في ظروف بالغة الدقة تمس جوهر عمل ووظيفة مجلسكم الموقر، في ظل استمرار التدهور الخطير لحالة حقوق الإنسان في سوريا، ودعا الدكتور العيبان الدول التي عطلت التحرك الدولي أن تنضم للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة لوقف المجازر ضد المدنيين العُزّل، وحماية الشعب السوري. وحول اليمن، قال، لقد أثبتت التطورات الإيجابية التي شهدتها الساحة اليمنية مؤخراً أهمية تغليب الحكمة والعقل عند معالجة الأزمات الكبيرة والمؤثرة في حياة الشعوب، يشهد بذلك تجاوب كافة الفرقاء في اليمن مع المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية. ونبه الدكتور العيبان، إلى أنه في ظل اهتمامنا بهذه الأحداث المعاناة الإنسانية يجب أن لا ننسى أو نغفل عن المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستة عقود بسبب الاحتلال الإسرائيلي.