كشفت وثيقة نشرتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمس أن القوى العالمية الست ستساعد إيران على إعادة تصميم مفاعل آراك للماء الثقيل حتى لا يمكنها إنتاج البلوتونيوم الصالح لصنع الأسلحة. الوثيقة وقَّعها بشكل منفصل في 13 و17 و18 من نوفمبر وزراء خارجية إيران ومجموعة خمسة + واحد «الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنساوالصينوروسيا وألمانيا» وكذلك منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني. وأصبحت الوثيقة نافذة حينما وقَّعتها كل الدول. وكان مصير مفاعل آراك في وسط إيران واحداً من أصعب النقاط الشائكة في المفاوضات النووية الطويلة التي انتهت بتوقيع اتفاق في يوليو الماضي. وإزالة قلب المفاعل من أجل خفض إنتاج البلوتونيوم خطوة ضرورية قبل أن يبدأ تخفيف العقوبات المفروضة على طهران. وتقول الوثيقة إن إيران ستقوم بدور مدير المشروع، وأن الصين «ستشارك في إعادة تصميم وبناء المفاعل الذي سيتم تحديثه»، وأن الولاياتالمتحدة «ستقدم الدعم الفني ومراجعة تصميم المفاعل الذي سيتم تحديثه». وستشارك فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا في مراجعة التصميم وتقدم روسيا خدمات استشارية. ونقلت الإذاعة الإيرانية عن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قوله «التصميم الأول لمفاعل آراك سيستغرق عاماً. وبعدها أمام فريق العمل التابع لمجموعة خمسة + واحد ثلاثة أشهر للموافقة عليه». وأثناء هذه العملية سيعاد برمجة مفاعل آراك للماء الثقيل حتى لا يمكنه إنتاج البلوتونيوم الانشطاري الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلة نووية. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام أن طائرة دون طيار تحطمت في جنوب غرب إيران قرب الحدود العراقية أمس وسط تضارب الأنباء حول ما إذا كانت طائرة أجنبية أو محلية. وكانت وكالة فارس الإيرانية للأنباء نقلت عن حاكم مقاطعة شوش في إقليم خوزستان قوله إن طائرة استطلاع أجنبية دون طيار سقطت قرب مدينة شوش. وفي وقت لاحق أمس نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن نفس المسؤول رضا نجاتي قوله إنها كانت طائرة إيرانية ونفى أنه قال خلاف ذلك في أي وقت. ونسبت الوكالة إلى نجاتي القول «هذه الطائرة كانت تحلق في مسار يومي داخل البلاد». وأضاف أن الحادث نجم عن أسباب تقنية.